المبحث الرابع: طلبه للعلم وأقرانه
استقر الشوشاوي في بداية حياته في شيشاوة وطلب العلم فيها وليس ببعيد أن يكون قد رحل إلى مراكش بدليل وروده ضمن المترجم لهم في كتاب الإعلام بمن حل مراكش وأغمات من الأعلام (١).
ومن شيشاوة انتقل إلى إيفسفاس في بلاد السوس.
وقد جاء في المشجر الذي لخصه المختار السوسي ما يلي: وكان سيدي حسين انتقل من المحل الذي يسكن به والده إلى شيشاوة ثم إلى "إيفسفاس"؛ حيث بنى زاوية ثم بنى الأخرى بأولاد برحيل (٢).
وما ورد في هذا المشجر في بيان تنقلاته فيه اختصار شديد، وقد استدرك عزوزي إدريس في مقدمته لتحقيق كتاب الفوائد الجميلة على الآيات الجليلة للشوشاوي، هذا النقص، وبين أماكن أخرى انتقل إليها الشوشاوي فتكون تنقلاته كالآتي:
رحل من "شيشاوة" إلى "تيديلي" بآيت وزكيت قيادة "أغرم".
ومن "تيديلي" إلى وادي قبيلة "تفنوت" قيادة "إسكاون".
_________
(١) انظر: ص ١٤٨.
(٢) خلال جزولة ٤/ ١٦٠.
المقدمة / 25