قال الجوهري: الغوص: النزول تحت الماء، وقد غاص في الماء، والهاجم على الشيء غايص، والغواص: الذي يغوص على اللؤلؤ، وفعله الغياصة. إه..
والحجر: العقل لأنه يحجر أي يمنع الإنسان عما لا يليق به.
والفيلسوف: واحد الفلاسفة، وهم الذين أنكروا الصانع المختار، وقالوا بإثبات العقول والعلل والأفلاك، والدهرية الذين حكى الله مذهبهم بقوله تعالى: {وما يهلكنا إلا الدهر}[الجاثية:14]، وأنكروا الإله الصانع المختار الملك الجبار، إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل سبيلا.
وفي هذه الأجسام أكوان كائن: أشار بهذا البيت إلى دليل الأكوان، وهذا الدليل إستدل به جماهير من أئمة أهل البيت عليهم السلام وجماهير المعتزلة، وتحريره: أن يقال أن هذه الأجسام لم تخل من الأعراض المحدثة، ولم تتقدمها، ومالم يخل من المحدث ولم يتقدمه فهو محدث مثله، وهذه الدلالة مبنية على أربع دعاوي، يرجع في تفصيلها إلى شرح الناظم، وشرح الخلاصة، وشرح الأساس عدة الأكياس، وغيرها من المؤلفات.
والجسم حقيقته: هو الطويل العريض العميق.
(قوله: أكوان كائن) الكون عندهم: هو المعنى الموجب كون المتحيز في جهة، والكائن الحاصل في جهة على حد الإستقلال، واحترزوا بقولهم: على حد الإستقلال، عن العرض.
والأكوان عندهم خمسة أقسام: حركة، وسكون، واجتماع، وافتراق، وكون مطلق، على خلاف في الأخير.
قوله: (وإن شئت حررت الدليل...إلخ) أشار بهذا البيت إلى الدليل الذي اعتمده بعض أئمتنا عليهم السلام، وأبوالحسين البصري، وابن الملاحمي، لأنهم ينفون الأكوان ويجعلون الكائنية بالفاعل، ولهم تفاصيل ليس لنا غرض في تفصيلها. وللسيد الإمام نور الدين حميدان بن يحيىكلام نفيس في مجموعه، وكذلك الإمام عماد الإسلام يحيى بن حمزة له عناية في نصرة هذا القول، الذي هو نفي الأكوان.
পৃষ্ঠা ১৪