المسألة السادسة (في أنه تعالى قديم)
قديم الوجود الأول الآخر الذي .... يجل(1)عن الأولاد والأهل والصهر
ولو لم يكن ربي قديما لكان في .... الحدوث له وصف وذلك للحصر
قديم الوجود..إلخ: حقيقة القديم في اللغة: ما تقادم وجوده، وعلى هذا يحمل قوله تعالى:{حتى عاد كالعرجون القديم}[يس:39] وهو في إصطلاح المتكلمين: الموجود الذي لا أول لوجوده.
والدلالة على أنه تعالى قديم ما أشار إليه الناظم بقوله: ولو
لم يكن ربي قديما...إلخ، وتحقيق ذلك أن نقول: لو لم يكن قديما لكان محدثا، ولو كان محدثا لما صح منه خلق الأجسام، ولأنه لو كان محدثا لاحتاج إلى محدث وتسلسل إلى ما لانهاية له.
(فصل في كيفية استحقاقه تعالى لهذه الصفات)
وإذ كملت هذي الصفات فأنه(2) .... لها مستحق لا كما قال ذو الكفر
ولكن لذات الله إذ يستحقها .... تقدس عما يفتري كل مستجري
لأن المعاني لا تليق بذاته .... وإن كان هذا مذهب الجاهل الغمر
পৃষ্ঠা ১৯