ثم أتبع ذلك المسألة(1) عن أهل النار وعن النار، فقال: خبرونا عن أهل النار: ألخير أراد الله بهم فوضعها فيهم؟ أم الشر(2) أراد بهم؟ فإن قالوا: الخير أراد بهم؛ فيقال لهم: وكيف ذلك، وقد جعلها وقد علم أنهم لا ينتفعون بها، وأنها لا تكون إلا في مضرتهم. وإن زعموا أنه جعلها فيهم ليضرهم، انتقض عليهم قولهم. تمت مسئلته.
جوابها(3)
وأما ما سأل عنه من أمر النار، وقال: لم خلقها الله الرحمن؟ الشر أراد بخلقه لها(4) أم لإحسان؟
فنقول: إن الله تبارك وتعالى، جعل النار في دار الدنيا؛ مزجرة لمن اهتدى؛ لما فيها من التذكرة بالنار التي وعدها الله للكافرين في دار الآخرة.
পৃষ্ঠা ২৯৯