কিতাব আল-রাদ্দ ওয়া-আল-ইহতিজাজ আলা আল-হাসান বি. মুহাম্মদ বি. আল-হানাফিয়াহ

হাদি ইলা হক্ক ইয়াহইয়া d. 298 AH
158

কিতাব আল-রাদ্দ ওয়া-আল-ইহতিজাজ আলা আল-হাসান বি. মুহাম্মদ বি. আল-হানাফিয়াহ

كتاب الرد والاحتجاج على الحسن بن محمد بن الحنفية

بل نقول في ذلك بالحق إن شاء الله؛ فنقول : إن الله لما أن علم أنه إذا ألقى على موسى صلى الله عليه من المحبة التي ذكر أنه ألقاها عليه في قوله: {وألقيت عليك محبة مني} [القصص: 7]، فلما القى عليه المحبة أحبته لذلك امرأة فرعون، فسألت فرعون تركه؛ عندما هم به من قتله، حين تبين له ما كان من فعله في صغره، فتركه لها، وصفح عنه لحب محبتها. واتباع سارها؛ فكان ذلك نجاة لموسى مما هم به فيه فرعون، الكافر الملعون، فلما أن علم الله سبحانه أن ذلك سيكون من اختيار فرعون، وأنه سيختار إجابة امرأته إلى ما طلبت من ترك قتل نجي الله، حكم عليه بما علم من صيور أمره، فكان ما ألقى عليه من المحبة منه سبحانه سببا لنجاته، فنجاه الله من فرعون، ورده(1) إلى أمه كي تقر عينها ولا تحزن. فأخبر الله في ذلك ووعدها ما وعدها؛ لعلمه بما سيكون؛ من امرأة فرعون؛ وطلبها في موسى، وإجابة فرعون لها، كما أخبر عما يكون يوم الدين. فهذا معنى ما ذكر الله من ذلك إن شاء الله، لا ما قال الفاسقون، وذهب إليه الضالون. تم جواب مسألته.

المسألة الخامسة والثلاثون:

عن قول الله: {وكذلك حقت كلمة ربك..}، وهل كان بنو آدم يستطيعون أن يطيعوا الله جميعا؟

পৃষ্ঠা ৪৫৫