কিতাব আল-রাদ্দ ওয়া-আল-ইহতিজাজ আলা আল-হাসান বি. মুহাম্মদ বি. আল-হানাফিয়াহ

হাদি ইলা হক্ক ইয়াহইয়া d. 298 AH
157

কিতাব আল-রাদ্দ ওয়া-আল-ইহতিজাজ আলা আল-হাসান বি. মুহাম্মদ বি. আল-হানাফিয়াহ

كتاب الرد والاحتجاج على الحسن بن محمد بن الحنفية

جوابها وأما ما سأل عنه من قول الله عز وجل في موسى: {وأوحينا إلى أم موسى أن أرضعيه فإذا خفت عليه فألقيه في اليم ولا تخافي ولا تحزني إنا رادوه إليك وجاعلوه من المرسلين}، فقال: هل كان يستطيع فرعون أن يقتل موسى حتى لا يرده الله إلى أمه ولا يجعله من المرسلين؟ فقال: إن الله أخرج فرعون من أكبر المعاصي بعد الشرك به من قتله نبيه إخراجا، ومنعه من معصيته منعا، وقسره على الخروج قسرا، ولو جاز أن يخرج عدوه من معاصيه قسرا؛ لكان قد أدخله في ضدها من الطاعة جبرا، ولو كان يخرج العاصين؛ من المعاصي رب العالمين؛ لكان عباده المؤمنون أولى بذلك، ولو أخرج عباده ومنعهم من معاصيه قسرا؛ لأدخلهم في طاعته جبرا، ولو فعل ذلك بهم؛ لسقط معنى الأمر والنهي، ولكان(1) العامل دونهم، الفاعل لأفعالهم، تعالى الله عن ذلك، لم يطع سبحانه مكرها، ولم يعص جل جلاله مغلوبا.

পৃষ্ঠা ৪৫৪