125

ট্রয়ের গল্প

قصة طروادة

জনগুলি

وسكنت اللهب، وخفت أوار النار، وتقدم أخيل وحملة الزقاق فصبوا على الجمر خمرا حتى خبا.

وتقدم نفر فرفعوا رفات بتروكلوس وهم يبكون، وأقدم أخيل فوضعها بيديه في إران

3

من الذهب، وأشار إلى بعض أصحابه فحفروا في الأرض حفرة كبيرة عميقة، وأسرع هو فوضع الإران فيها بين أنين الجند وبكاء القادة وزلزلة الأرض والسماء!

وهيل التراب على الميت وعمل الكل في ذلك حتى كانت كومة عالية من الردم ستظل آخر الدهر رمز البطولة الخالدة، وتحية الدار الآخرة لهذه الدنيا المشحونة بالأشجان!

وكان من دأب الهيلانيين إذا مات أحد أبطالهم أن يحرقوه كما حرقوا بتروكلوس، ثم تتلو ذلك حفلة ألعاب يشترك فيها أبطالهم، ويساهم فيها الجندي الصغير إلى جانب القائد العظيم، وقد يفوز عليه فينال الجائزة من دونه، وكانوا يعدون هذه الحفلة تتمة للجناز لا يكمل إلا بها؛ فلما انتهوا من إقامة الشعائر الدينية للشهيد الكبير نهض أخيل فأعلن القوم ببدء حفلة الألعاب ثم دعا للمشاركة في سباق العربات الحربية، وعدد الجوائز فذكر أن للفائز الأول غانية من أبرع غانيات طروادة جمالا، وأوفرهن حسنا، وأنبغهن في القيام بشئون المنزل، ثم آنية عظيمة من الذهب الخالص، غالية الثمن، عالية القيمة، لا تقدر بمال لما بذل في زخرفتها ونقشها من فن، وما أضفي عليها من عبقرية؛ وأن للفائز الثاني مهرة صافنا تسبق الريح وتلحق البرق؛ وللثالث كوبا من الفضة الناصعة، عظيم القدر، غالي الثمن، وللرابع بدرتين من الذهب الإبريز، وللخامس إبريقا فضيا للخمر وكأسين للشراب.

واشترك في هذا السباق لهاذم أبطال الإغريق، وصناديدهم الصيد؛ وكان أول من نزل إلى الحلبة يوميلوس الملك ابن أدميتوس العظيم، وتلاه ديوميد الحلاحل ابن تيديوس؛ ثم منلوس سليل السماء، وفرع الآلهة بن أتريوس الكبير؛ وكان رابعهم أنتيلوخوس المشهور بن نسطور الحكيم، الذي أخذ أعين القوم بقامته السامقة، وعوده اللدن ، وقوامه الأهيف السمهري الممشوق، والذي تقدم إليه أبوه فقبله في حر الجبين، وزوده بنصائحه الغوالي؛ وكان خامسهم مريونيس الهائل، صاحب الذكر البعيد، والشأو المجيد، في كل مثار نقع وفي كل ميدان.

وكان على الفارس العظيم فونيكس أن يلاحظ السباق، فكان في مركزه هذا حكما عدلا وقاضيا ماهرا.

وأعطى أخيل الإشارة، فانطلقت الجياد تزلزل الأرض، وتثير عجاجة قائمة من ثرى الميدان، وتضرب الصخر بحوافرها فينقدح الشرر، ويميد جانب الجبل، وتتصل أبصار القوم بالريح التي تتعثر في أدبار الخيل، ويتحسس كل منهم قلبه، متمنيا قصب السبق لصاحبه الذي هو من شيعته ... ثم ... تتدخل الآلهة في هذا اللهو البريء، فتغير دفة المقادير، وتتحمس مينرفا للبطل العظيم ديوميد، حينما ينزع أبوللو السوط من يده، ويلقي به على الأرض، فتعيده إليه؛ وتلحظ أن أبوللو يصنع هذا ليظفر يوميلوس ويفوز بالسبق، فتذهب من فورها إلى ابن أدميتوس، وتنزع إحدى عجلتي عربته، فيهوي البطل ويوشك رأسه أن يتحطم على الجلاميد المتراكمة على جانبي الطريق.

وتعدو الخيل.

অজানা পৃষ্ঠা