কিতাবুল আকাইদ সম্পর্কিত পাঠ

হাসান ফারহান মালিকি d. 1450 AH
180

কিতাবুল আকাইদ সম্পর্কিত পাঠ

قراءة في كتب العقائد

وزعمهم أن البربهاري لم يقبل من أبي الحسن الأشعري مؤلفاته!!

وزعم بعض الحنابلة أنه (أسلم يوم موت أحمد عشرون ألفا من اليهود والنصارى والمجوس!!).

وزعمهم أن أحمد بن حنبل ناح عليه يوم موته المسلمون واليهود والنصارى والمجوس!!.

أقول: هذا ليس مما يمدح به أحمد بن حنبل فأحمد ليس أفضل من النبي (صلى الله عليه وسلم) فهل ناح عليه اليهود والنصارى عندما مات؟! ثم هذه القصة غير صحيحة وهي طعن في أحمد بأن المجوس واليهود والنصارى حزنوا لموته ولن يحزن هؤلاء لموته إلا إذا كان منهجه مفيدا لهم كأن يفرحوا بتشنيعه على المخالفين له من المعتزلة والشيعة!! حتى تسبب في تفريق المسلمين أحزابا!! ولن يكون حزنهم عليه لأنه حمى الإسلام من الأخطار والأفكار الدخيلة.

إذن لو صح هذا الحزن لكان طعنا في أحمد لكن هذا لا يصح كما أسلفنا لكن الأتباع -أتباع كل مذهب- يمدحون أحيانا بما يشبه الذم ولذلك قيل: (عدو عاقل خير من صديق جاهل)!!

ومن غلو الحنابلة في أحمد أنهم حشروا في تراجم الحنابلة كبار أقران أحمد كعلي بن المديني ويحيى بن معين وأحمد بن صالح المصري وإسحاق بن راهويه بل أدرجوا شيوخه في تلاميذه وأصحابه كعبد الرزاق الصنعاني وعبد الرحمن بن مهدي والشافعي!! وهذا ما لم تفعله الطوائف الأخرى في أئمتهم.

ومن غلوهم في أحمد أن بالغوا في صبره في المحنة ولم نجد هذا الثناء على من سفك دمه بسبب المحنة كأحمد بن نصر الخزاعي الذي قتله الواثق بيده!! فالذي جاد بنفسه أبلغ ممن ضرب وحبس.

পৃষ্ঠা ১৮৬