============================================================
الله الاسم الجرد جميع ما سواه، كذلك الألف سبق واحد الأعداد وما بعده وليس شيء قبله. فإن ابتداء الألف نقطة واحدة منفردة. وهي عبارة عن مركز قطب دائرة وجود عوالم الحروف. كذلك نقطة وجود وحدة الموجود الذي صدر عنه وجود العالم بأسره، وبها تستقيم دائرة العدل على القوام؛ وهي أيضا عبارة عن إثبات الوجود الذي هو ضد العدم، ويعبر عنها بالجوهر الفرد الذي لا يجوز عليه الانقام ولا حصر العدد، وه محل قابلية للتهيئ كالهيولي لجميع حروف صور الأشكال المحسوسة. ووضع الدلالة على إدراك تصوير معاني المعقولة.
وهي أيضا إشارة لاسم وحدة التوحيد الذي لا يجسوز فيه اشتراك مع عقد التقليد. ولهذا كان الإنسان الآدمي ألف القوام قائما معتدلا منتصسبا. حسن القد والقامة على الاستقامة، مخصوصا بالتشريف والتكريم، ممدوحا مثني عليه بقوله تعالى: { لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم ك}( سورة التين) وقد شرف وفضل على اكثر المخلوقات حسبما ذكر الله
পৃষ্ঠা ৭১