============================================================
الله الاسم المجرد وفيه إشارة إلى قول النبي تلله "إن في الجنة لمائة درجة وإن ما بين الدرجتين لكما بين السماء والأرض أعدهن الله تعالى تلمجاهدين فى سبيله"(1).
وفيه دليل أيضا على أن من أعطى اسما من أسماء الله تعالى حقه كما جب جاز درجة، ومن احصى الجميع جاز الدرجات كلها. فمن أقر بفضلها وقرأها فهو المسلم، وله الإفادة، ومن عرفها ودراها فهو المؤمن وله الزيادة، ومن علم عانيها وعمل بمقستضاها واتصف بها فهو العارف وله المشاهدة فمن عرف هذا الاسم أقيم بشواهد الهيبة والجلال، وخص بمزيد القربة والكرامة والإفضال. ومن انكشف له سر معنى حكمته وانفصلت عنه رعونة البشرية. ولاحت له هيبة جلال عز الربوبية. وتحقق له محض ذلة العبودية. فإن حقيقة اسم الإلهية إدلال الإلهية. والألوهية صفتها العظمة والكبرياء (1) أخرجه الإمام احمد، والبخاري، وابن حبان، والبيهقي في الأسماء، عن ابي هريرة، رضي الله عنه.
পৃষ্ঠা ৪৫