============================================================
القانسون فقال الشيخ أبو الحسن الأشعري1 : هو "العلم ببعض الضروريات"2 أي ببعض القضايا الكلية البديهية، إذ لا يكون هو العلم بجميعها، وإلا لم يسم عاقلا من فاته شيء منها، ولا بالنظريات لتوقفها على النظر، المتوقف على العقل. واعترض بأن كون العاقل لا ينفك عن هذا القدر، لا يوجب كون العقل هو ذاك، لجواز تلازم المتثايرين.
وقال القاضى3. هو "العلم بوجوب الواجبات، واستحالة المستحيلات، ومجاري العادات"4 وهو كالأول، وهو تفسيره.
وقال الإمام الظاهري: إنه "غريزة يتبعها العلم بالضروريات عند سلامة الآلات"6 فمن ذهب تمييزه لعارض نوم أو سكر أو جزع عاقل، لوجود الغريزة.
وقيل هو: "قوة حاصلة عند العلم بالضروريات، يتمكن بها من اكتساب النظريات"7، وقيل: "قوة نميز بها بين الأمور الحسنة والقبيحة"5 وقيل: "انور روحاثي بسه تدرك النفس 1- هو علي بن اسماعيل بن اسحاق أبو الحسن الأشعري، موسس مذهب الأشاعرة (ت: 324). من تصانيفه: "الرد على المحسمة(1، وامقالات الإسلاميين" . الأغلام /*: 263.
2- نص منقول بأمانة من شرح المقاصد /332:2.
3 المقصود به: أبو بكر محمد بن الطيب الباقلاني (ت: 403ه)، المتكلم على مذهب أهل السنة وأهل الحديث، وطريق الأشعرية. من تصانيفه "الإبانة1، و"شرح اللمع1، و"الإمامة الكبيرة والصغيرة".
ترتيب المدارك/5: 25 - وفيات الأعيان/2 278.
ب أورد هذا التعريف العلامة نصير الدين الطوسي، في التلخيص بذيل كتاب محصل أفكار المتقدمين والمتأخرين من العلماء والحكماء والمتكلمين. للفخر الرازي. ص: 151.
5- هو داود بن علي بن خحلف الأصبهاني، الظاهري (201 - 270ه). من تآليفه: "الححة"، واا إبطال القياس، و"خبر الواحد" . وفيات الأعيان/2: 255 - شذرات الذهب/2: 258 - وغيرها.
6- شرح المقاصد. /333:2.
1- نفسها3322.
6- نفسها3322.
পৃষ্ঠা ১১০