============================================================
القانون- أما أولا فبان الاعتقاد إما جازم أو لا، مطابق أو لا، ثابت أو لا، فيمتاز العلم يالجزم عن الشك والظن والوهم، وبالمطابقة عن الجهل المركب1 والاعتقاد الفاسد، وبالثبات أي الناشي عن ضرورة أو برهان عن التقليد المطابق فهو اعتقاد جازم مطابق ثابت. وأما ثانيا فبأن إدراك البضيرة المسمى علما، هو مثل إدراك الباصرة المسمى رؤية، في أن الكل انطباع ففي العلم انطباع صورة المعقول في نفس المدرك، كانطباع الشكل في المرآة. وقيل غير عسير وعرف بتعريفات أقربها بناء، على آن المراد به "ادراك العقل أنه هو حصول عسورة الشيء في النفس أو في العقل"2 كما مر والمراد بالشيء اللغوي لا خصوص الموجود، والمراد بالحصول الانتقاش كها مر. وزعم الأطباء أن الانتقاش وزواله قد يسهلان لإفراط الرطوية، وقد يسهل أحدهما دون الآخر، لإفراط الحرارة أو3 فيرها.
والمراد بسالزوال الذهول4 والنسيان، فيختلف على الإنسان باعتبار طبعه ذلك تقدير العزيز العليم5. وقد يضاف إلى النفس، فيقال هو: "وصول حالنفس ك5 إلى المعنى"1، وقالوا: "أول مراتب وصول التفس إلى المعنى شعور، فإذا وصلت إلى تمامه 1- الجهل قسمان: الجهل البسيط وهو عدم العلم عما من شأنه أن يكون علما. والجهل المركب، وهو عبارة عن اعتقاد جازم غير مطابق للواقع. التعريفات: 80.
كقارن بما ورد عند صاحب شرح المقاصد/: 194.
3- ورد في ح: وغيرها.
4- الذهول من ذهل عن الشىء نسيه وغفل عنه، وهو تشتت الذهن، آي توزع الانتباه بين: موضوعات مختلفة، بحيث يؤدي ذلك إلى العحز عن تركيز في أحدها. المعحم الفلسفي/1: 597.
5 الأنعام: 96 - يس: 38- فصلت: 12.
6 سقطت من ح 6- قارن بشرح المقاصد/: 194.
9- ورد في ج: وأصل:
পৃষ্ঠা ১১৫