../kraken_local/image-040.txt
احظك من الدربة، ويقوى مضاؤك في مذاهب البلاغة، فقد قيل: إن رأس الخطابة الطبع، وعمودها الدربة، وجناحها رواية الكلام ووحليها الإعراب، وبهاؤها تخير الالفاظ، [والمحبة](1) مقرونة بقلة الاستكراه" (2).
البلاغة عند الهود ووقد حكى عمرو بن بحر عن أبي الأشعث(3)، أنه قال: قلت البهلة الهندي، أيام اجتلب يحيى بن خالد أطباء الهند إلى خدمة دار السلطان، ما البلاغة عند الهند؟ قال بهلة : عندنا في ذلك صحيفة امكتوبة ولكن لا أحسن ترجمتها، ولم أعالج هذه الصناعة فأثق من فسي بعخصائصها، وتلخيص لطائف معانيها اقال أبو الاشعث : فلقيت بتلك الصحيفة التراجمة فإذا فيها أول البلاغة، اجتماءع آلة البلاغة، وذلك أن يكون الخطيب رابط الجأش، ساكن الجوارح، قليل اللحظ، متخير الألفاظ، لا يكلم اسيد الامة بكلام الامة، ولا الملوك بكلام السوقة. ويكون في قوله فضل للتصرف في كل طبقة، ولا يدقق المعاني كل التدقيق ، ولا قح الالفاظ كل التنقيح، ويصفيها كل التصفية، ويهذبها غاية التهذيب. ولا يفعل ذلك حتى يصادف حكيما أو فيلسوفا عليما. ومن
অজানা পৃষ্ঠা