../kraken_local/image-020.txt
إذ كان الذي قدمه لا يلزم عنه ما فسر به.
مذاهب البلاغة ومن نعوت البلاغة: أن البلاغة ثلاثة مذاهب يقصد في استعمالها: المساواة، والإشارة والتذييل.
فالمساواة: أن يكون اللفظ كالقالب للمعنى لا يفضل عليه، ولا قص عنه والإشارة: أن يكون اللفظ مشارا به إلى المعنى كاللمحة الدالة.
والتذييل : (1) إعادة الألفاظ المترادفة على المعنى الواحد بعينه.
احتى يظهر لمن لم يفهمه، ويتوكد عند من فهمه، ولكل مذهب من اهذه المذاهب موطن يليق به، ووقت لا يصلح فيه غيره.
فأما المساواة، فأولى المواطن بها إذا كانت المخاطبة للنظراء ومن ليست له مارب تشغله، ولا شؤون تصرفه عن استيفاء المعنى إلى آخره.
ووأما الإشارة فأولى الأوقات بها الوقت الذي يخاطب أو يكاتب فيه ذو المراتب العالية، والشؤون الكثيرة، والهمم المنقسمة، لأن امن كان في هذه الطبقة احتاج أن لا يشغل خاطره بمعنى واحد ابعينه، ولا ينفذ زمانه اهتمام بغيره، وكان الوحي(1) عنده أنفق من الالطالة، والإشارة إليه أولى من تطويل المقالة.
অজানা পৃষ্ঠা