اسم] المجامعة يوافق اسم المحبة.
وقد دلت هذه الرؤيا فيمن كان فى سفر، إذا رأى كأنه يجامع أمه وهي في بلدتها، على أنه يرجع إليها. فإن لم تكن الأم في بلاده، فإن الرؤيا تدل على أن الابن يطمئن إلى المكان الذي أمه فيه.
فإن كان الإنسان فى بلدته ورأى مثل هذه الرؤيا، فإنه سيطرد من بلاده لهذا الفعل القبيح. فإن كان الإنسان فقيرا أو محتاجا، وكانت الأم موسرة فرأى كأنه يجامعها، فإن ذلك يدل على أنه ينال منها جميع ما يريد، أو على أنها تموت عن قليل ويرثيها، ويكون له منفعة من ذلك.
ومن كان مريضا ورأى مثل هذه الرؤيا، فإنه [67 / ب] يبرأ من مرضه.
ويدل أيضا على صحة طبيعته؛ وذلك أن الطبيعة هي أم عامة لجميع الناس. وإنما نقول : إن الأصحاء هم على الحال الطبيعية لا المرضى.
فإن رأى كأنه يجامع أمه وهي ميتة، فإن الدليل للمرضى ليس هو على ما قلنا، بل تدل الرؤيا على موت سريع للعليل، وذلك أن الأرض تسمى الأم كثيرا. وهذه الرؤيا جيدة لمن كان يخاصم في أرض، ولمن يريد أن يشتري أرضا، ولمن يريد أن يكرب أرضا ويفلحها، إذا رأى كأنه يجامع أمه وهى ميتة.
وقالوا: هذه الرؤيا رديئة للأكرة والفلاحين، لأنهم يطرحون البذور في الأرض الميتة، يعنون أرضا لا تنبت. وأنا أقول: إن ذلك ليس كما قالوا؛ إلا أن يكون الإنسان عليلا . وأيضا، فإن هذه الرؤيا تدل فيمن كان في سفر على أنه يرجع إلى بلاده ، ومن كان يخاصم في متاع والدته، فإن الغلبة تكون له إذا رأى مثل هذه الرؤيا.
فإن كان يرى كأنه يجامعها بغير شهوة، ويعرض له بعد ذلك ندامة، فإنه
পৃষ্ঠা ৪৫৬