فإن رأى أنه يجامع ابنته وهي تحت الرجل، فإن ذلك يدل على أن البنت تعتزل من زوجها وتصير إلى الأب وتكون معه؛ وهذه الرؤيا جيدة إذا رآها رجل فقير له ابنة موسرة؛ لأنها تدل على منفعة كبيرة تنال الأب من بنته.
فأما القول في الأخوات، فإن دليله مثل دليل البنات.
فإن رأى كأنه يجامع أخاه؛ فإنه إن كان أكبر سنا منه أو أصغر، فإن ذلك خير لمن رأى الرؤيا، لأنه يكون أفضل من أخيه ويجوزه في القدر.
فإن رأى كأنه يجامع صديقا له، فإن ذلك يدل على معاداة صديقه، وأن يناله منه مضرة.
وإن رأى كأنه يجامع أمه، والأم باقية فى الحياة، فإن ذلك إن كان أبوه باقيا بلا مرض، فإنه يدل على معاداته إياه، وذلك بسبب الغيرة التي تأخذ سائر الناس على مثل هذا الفعل، الواجب أن يكون الأب أكثر.
فإن كان الأب مريضا، فإن ذلك يدل على موته، وصاحب الرؤيا يكون قيما بأمور الأم، ويكون لها مثل الابن والزوج جميعا ؛ وهذه الرؤيا جيدة لمن كان صانعا بيده، ولمن كان يتعب نفسه في الأعمال؛ وذلك أن الصناعة من العادة أن تسمى أمأ.
ومن رأى كأنه يلامس أمه في المنام، فليس ذلك إلا طلبه المعاش من صناعة يعالجها ولا تبطل؛ وهي أيضا جيدة لمن يدبر العامة أو مدينة، وذلك أن الأم تدل على البلدة. وكما أن الذي يجامع جماعا سنيا تغلب عليه فيه الشهوة، ويظهر فى بدنه كله إذا كانت المرأة التي يجامعها موافقة مطيعة.
وكذلك الذي يرى هذه الرؤيا يكون قيما بجميع أمور المدينة؛ وإن كان معاديا لأمه، فإن ذلك يدل على محبة يكون منها وذلك بسبب [أن
পৃষ্ঠা ৪৫৫