النبوة والأنبياء في اليهودية والمسيحية والإسلام
النبوة والأنبياء في اليهودية والمسيحية والإسلام
প্রকাশক
مكتبة وهبة
সংস্করণের সংখ্যা
-
জনগুলি
ويذكر القرآن قصة حمل مريم وولادتها في آيات كثيرة كما جاء في سورة آل عمران وسورة مريم، وفي غيرهما من السور.
فالمسيح كلمة الله الملقاة وروح منه:
﴿إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ﴾ [النساء: ١٧١] .
ولله كلمات كثيرة لا نهائية، ولذلك تعجز المخلوقات عن حصرها.
﴿وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ﴾ [لقان: ٢٧] .
ومن كلمات الله: قضاؤه في أكوانه وأحكامه العادلة الثابتة:
﴿أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ، الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ، لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ﴾ [يونس: ٦٢-٦٤] .
ومن كلمات الله ما يلقى فيفعل فعلًا: قد ينشئ إنشاء أو يمحو كائنًا: ﴿إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ أَنْ نَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ﴾ [النحل: ٤] .
﴿إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ، فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ﴾ [يس: ٨٢-٨٣] .
وللك كان أمر تخليق عيسى ليس أكثر عجبا من أمر تخليق آدم فكليهما تنفيذ لإرادة الله:
﴿إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ﴾ [آل عمران: ٥٩] .
ونلفت النظر إلى خطأ جسيم يقع فيه البعض حين يقولون: إن المسيح روح الله، وحقيقته أنه: روح من الله، جاء بنفخة إلهية كتلك التي حدثت لآدم، فقد
1 / 105