93

Proofs of the Prophet and His Miracles

بينات الرسول ﵌ ومعجزاته

প্রকাশক

دار الإيمان

সংস্করণের সংখ্যা

-

প্রকাশনার স্থান

القاهرة

জনগুলি

أوجه الإعجاز: إن من ينظر إلى الجبال على سطح الأرض لا يرى لها شكلا يشبه الوتد أو المرساة، وإنما يراها كتلا بارزة ترتفع فوق سطح الأرض، كما عرفها الجغرافيون والجيولوجيون. ولا يمكن لأحد أن يعرف شكلها الوتدي، أو الذي يشبه المرساة إلا إذا عرف جزءها الغائر في الصهير البركاني في منطقة الوشاح، وكان من المستحيل لأحد من البشر أن يتصور شيئا من ذلك حتى ظهرت نظرية (سيرجورج ايري) عام ١٨٥٥ م. فمن أخبر محمدا ﷺ بهذه الحقيقة الغائبة في باطن القشرة الأرضية وما تحتها على أعماق بعيدة تصل إلى عشرات الكيلومترات، قبل معرفة الناس لها بثلاثة عشر قرنا؟!. ومن أخبر محمدا ﷺ بوظيفة الجبال، وأنها تقوم بعمل الأوتاد والمراسي، وهي الحقيقة التي لم يعرفها الإنسان إلا بعد عام ١٩٦٠ م؟. وهل شهد الرسول ﷺ خلق الأرض وهي تميد؟ وتكوين الجبال البركانية عن طريق الإلقاء من باطن الأرض وإعادتها عليها لتستقر الأرض؟!. ألا يكفي ذلك دليلا على أن هذا العلم وحي أنزله الله على رسوله النبي الأمي في الأمة الأمية، في العصر الذي كانت تغلب عليه الخرافة والأسطورة؟. إنها البينة العلمية الشاهدة بأن مصدر هذا القرآن هو خالق الأرض والجبال، وعالم أسرار السموات والأرض القائل: قُلْ أَنْزَلَهُ الَّذِي يَعْلَمُ السِّرَّ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ كانَ غَفُورًا رَحِيمًا (٦) [الفرقان: ٦] .

1 / 98