أهل الفترة ومن في حكمهم

মাওফক আহমদ শুকরী d. Unknown
91

أهل الفترة ومن في حكمهم

أهل الفترة ومن في حكمهم

প্রকাশক

مؤسسة علوم القرآن - عجمان،دار ابن كثير

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

١٤٠٩ هـ - ١٩٨٨ م

প্রকাশনার স্থান

دمشق - بيروت

জনগুলি

الفطرة، والفطرة هي معرفة الله والميل إلى الخير، وما دام أنه يولد على الفطرة فلا يُدرى ماذا سيعمل لو كبر، لذا يُتوقَّف فيه ويوكَل أمره إلى الله. ٢ - والحديث قالوا يا رسول الله: أفرأيت من يموت وهو صغير؟ قال: "الله أعلم بما كانوا عاملين" (١). ٣ - عن ابن عباس ﵄ قال: "كان رسول الله ﷺ في بعض مغازيه فسأله رجل قال: يا رسول الله، ما تقول في اللاهين؟ قال فسكت عنه رسول الله فلم يرد عليه بكلمة، فلما فرغ رسول الله من غزوة الطائف فإذا هو بغلام يبحث في الأرض، فأمر مناديه: أين السائل عن اللاهين؟ فأقبل الرجل إلى الرسول ﷺ، فنهى رسول الله عن قتل الأطفال ثم قال: الله أعلم بما كانوا عاملين" (٢). ووجه الدلالة من هذين الحديثين أن قوله: "الله أعلم بما كانوا عاملين" يدل على التوقف في حكمهم. وقد أجيب عن استدلالهم بما يأتي: إن النبي ﷺ لم يتوقف في حكمهم، وإنما فوض علم ما كانوا عاملين لو عاشوا إلى الله ﷾، لأنه قد سبق في علم الله ﷾ إيمان المؤمن وكفر الكافر لو عاشوا، قال ابن القيم ﵀: (إن كلام النبي ﷺ: "الله أعلم بما كانوا عاملين" إنما خرج هذا الجواب منه من وجهين: الأول: جواب لهم إذ سألوه عنهم ما حكمهم، فقال: الله أعلم بما كانوا عاملين، وهو في هذا الوجه يتضمن أن الله ﷾ يعلم من

(١) أخرجه البخاري انظر (الفتح ج ٣ ص ٢٤٦ كتاب الجنائز -باب أطفال المشركين). (٢) رواه البزار، والطبراني في الكبير والأوسط، وفيه هلال بن خباب، وهو ثقة بلا خلاف، وبقية رجال الحديث رجال الصحيح (مجمع الزوائد ٧/ ٢١٨).

1 / 99