أهل الفترة ومن في حكمهم

মাওফক আহমদ শুকরী d. Unknown
69

أهل الفترة ومن في حكمهم

أهل الفترة ومن في حكمهم

প্রকাশক

مؤسسة علوم القرآن - عجمان،دار ابن كثير

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

١٤٠٩ هـ - ١٩٨٨ م

প্রকাশনার স্থান

دمشق - بيروت

জনগুলি

أحاديث تدل على أن أهل الفترة لا يُعذرون وإن لم يأتهم نذير، ومن هذه الأحاديث: أ- عن أبي هريرة ﵁ قال: قال النبي ﷺ: "استأذنتُ ربي أن أستغفر لأمي فلم يأذن لي، واستأذنته أن أزور قبرها فأذن لي" (١). ووجه الدلالة في هذا الحديث الشريف أن عدم الإِذن للنبي ﷺ في الاستغفار لأمه يدل على أنها في النار. وهي من أهل الفترة؛ فدلّ على أن من مات من أهل الفترة على الشرك فهو في النار. ب- وحديث أنس أن رجلًا قال: يا رسول الله أين أبي؟ قال: في النار. فلما قفى دعاه فقال: إن أبي وأباك في النار" (٢). وجه الدلالة من هذا الحديث الشريف: أن الكافر في النار، وأهل الفترة كفار فهم في النار. ٦ - واستدلوا بالعقل، واحتجوا بما أخبر الله ﷾ عن إبراهيم ﵇. قال تعالى حكاية عن إبراهيم ﵇ ﴿وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ آزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْنَامًا آلِهَةً (٢) إِنِّي أَرَاكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ﴾ [الأنعام: ٧٤]. وكذلك استدلاله ﵇ بالنجوم ومعرفة الله بها قال تعالى: ﴿فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَذَا رَبِّي هَذَا أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ﴾ [الأنعام: ٧٨]. واحتجوا كذلك بمحاجّة الرسل لأقوامهم قال تعالى على لسان رسله بما يرشدهم بالعقل ﴿قَالَتْ رُسُلُهُمْ أَفِي اللَّهِ شَكٌّ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ

= الرجال في الحديث، وكان ﵀ حرّ الضمير واللسان، دافع عن البخاري بكل ما أوتى من قوة، توفي سنة ٢٦١ هـ انظر (تذكرة الحفاظ- الذهبي ٢: ٥٨٨). (١) أخرجه مسلم -انظر (النووي -٧: ٤٥ باب استئذان النبي لقبر أمه/ القشيري). (٢) صحيح مسلم على النووي -باب من مات على الكفر فهو في النار ج ٣ ص ٧٥.

1 / 76