أهل الفترة ومن في حكمهم
أهل الفترة ومن في حكمهم
প্রকাশক
مؤسسة علوم القرآن - عجمان،دار ابن كثير
সংস্করণের সংখ্যা
الأولى
প্রকাশনার বছর
١٤٠٩ هـ - ١٩٨٨ م
প্রকাশনার স্থান
دمشق - بيروت
জনগুলি
يأكل مما ذبح على النصب، فذُكر عند النبي ﷺ بعد البعثة فقال: "غفر الله له ورحمه فإنه مات على دين إبراهيم" (١).
وهذا النوع ليس محلًا للنزاع وذلك لورود النصوص التي تدل على أنهم ماتوا على التوحيد.
والنوع الثاني: بلغته الدعوة ولكنه أشرك وغيّر ولم يوحد، وأمثلة ذلك كثيرة منها:
١ - عمرو بن لحي (٢): فهو أول من سن عبادة الأصنام؛ فبحّر البحيرة، وسيّب السائبة، ووصل الوصيلة، وحمى الحامي (٣) قال فيه رسول الله ﷺ: رأيت عمرو بن لحي بن خندف أخا بني كعب هؤلاء يجر قصبه في النار (٤).
وهذا محمول على أنه غير وبدل وأشرك بعد أن بلغته الدعوة.
٢ - وكما ورد في عبد الله بن جدعان (٥).
"فعن عائشة ﵂ أنها سألت النبي ﷺ عن ابن جدعان قالت: قلت يا رسول الله، ابن جدعان كان في الجاهلية يصل الرحم ويطعم المسكين فهل ذاك نافعه؟ قال: لا، إنه لم يقل يومًا رب اغفر لي خطيئتي يوم الدين" (٦).
_________
(١) انظر (فتح الباري: ٧/ ١٤٧).
(٢) هو عمرو بن لحي بن عامر الأزدي، أوّل من غيّر في دين إسماعيل، قدم الشام فوجد أهلها يعبدون الأصنام وأعجب بها، فأخذ منها وأتى مكة ودعا الناس إلى عبادتها، وكان آنذاك سيد قومه انظر (الأعلام للزركلي ٥: ٢٥٧).
(٣) الحاوي للفتاوي -السيوطي- ٢: ٣٩٢.
(٤) أخرجه مسلم -انظر (النووي- ١٧: ١٨٨ كتاب الجنة باب الصفات).
(٥) هو عبد الله بن جدعان التميمي القرشي أحد الأجواد المشهورين في الجاهلية، أدرك النبي ﷺ قبل البعثة، وكانت له جفنة يأكل منها الطعام القائم والراكب. انظر (الأعلام ٤: ٢٠٤).
(٦) أخرجه مسلم، انظر (النووي ٣: ٨٦ باب من مات على الكفر لا ينفعه عمل).
1 / 68