أهل الفترة ومن في حكمهم
أهل الفترة ومن في حكمهم
প্রকাশক
مؤسسة علوم القرآن - عجمان،دار ابن كثير
সংস্করণের সংখ্যা
الأولى
প্রকাশনার বছর
١٤٠٩ هـ - ١٩٨٨ م
প্রকাশনার স্থান
دمشق - بيروت
জনগুলি
ترسل معي بني إسرائيل -أي أطلق سراحهم من أمرك وعبادتك وتسلُّطك عليهم إلى عبادة الله الواحد الأحد.
فكان من أمر فرعون أنه كذّبه وكذب ما جاء به من الحق، وطلب منه أن يظهر الدليل على صدقه، وأنه رسول من رب العالمين.
فأظهر موسى ﵇ الدليل على صدقه، وهي إلقاء العصا فتنقلب ثعبانًا، وإدخال يده في جيبه فتخرج بيضاء متلألئة من غير سوء. ولكن فرعون وقومه استمروا في طغيانهم واستكبروا عن طاعة رسول الله، بل ونسبوا إليه السحر.
﴿وَقَالَ مُوسَى يَا فِرْعَوْنُ إِنِّي رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (١٠٤) حَقِيقٌ عَلَى أَنْ لَا أَقُولَ عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ قَدْ جِئْتُكُمْ بِبَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ فَأَرْسِلْ مَعِيَ بَنِي إِسْرَائِيلَ (١٠٥) قَالَ إِنْ كُنْتَ جِئْتَ بِآيَةٍ فَأْتِ بِهَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (١٠٦) فَأَلْقَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُبِينٌ (١٠٧) وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذَا هِيَ بَيْضَاءُ لِلنَّاظِرِينَ (١٠٨) قَالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ (١٠٩) يُرِيدُ أَنْ يُخْرِجَكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ فَمَاذَا تَأْمُرُونَ﴾ [الأعراف: ١٠٤ - ١١٠].
وكان الملأ من قوم فرعون يحرضون فرعون على موسى وقومه، وأنهم يعيثون في الأرض فسادًا وتركوا عبادتك وتمرّدوا على سلطانك، فقرر فرعون تقتيل الأبناء واستحياء النساء؛ أبناء المؤمنين ونساؤهم، قال تعالى: ﴿وَقَالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ أَتَذَرُ مُوسَى وَقَوْمَهُ لِيُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَيَذَرَكَ وَآلِهَتَكَ قَالَ سَنُقَتِّلُ أَبْنَاءَهُمْ وَنَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ وَإِنَّا فَوْقَهُمْ قَاهِرُونَ﴾ [الأعراف: ١٢٧].
فأخذ موسى ﵇ يحثّ قومه ويأمرهم بالصبر والاستعانة بالله حتى يفرِّج الله ﷾ عنهم ما هم فيه من البلاء ويجعل لهم مخرجًا ﴿قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ﴾ [الأعراف: ١٢٨].
1 / 42