============================================================
صح عنده خبر بكتمر قال: "طليني، وقال: سمعت موت بكتمر وولده".
قلت: "نعم". قال: "الله يرد العاقية إلى خيره قال: "فقلت: يا خوند، الله حفظك، وايش كنت أنت من بكتمر، آنت مملوك السلطان ومكانتك معروفة عنده". نظر إلي وقال: "يا محمد، ما أنت اخبر مني بالسلطان، والله، إن عاش وطال عمره لا خلى لي ولا لغيره. وعقيب ذلك حضر الجواب من السلطان يأذن له في الحضور فجهز امره جميعه وأودع عند من كان يثق به من اكابر دمشق ودايع ذهب وجوهر، وكتب وصية تختص به، وكتم آمر ما فعله، وركب إلى مصر (يوم الثلائاء الثاني والعشرين من جمادى الأولى)(1) وهو في غاية ما يكون من الخوف، وأنه لم يرجع من هذه السفرة. ورأى السلطان الشك في وجهه، فشرع يبسط له بساط الأنس ويكرمه وينعم عليه الى أن زال ما في نفسه من ذلك الوهم، وخرج وهو لا يصدق سلامة نفسه.
ووصل القاضي محي الدين بن فضل الله من دمشق وأولاده(2) سلخ آو ربيع الآخر، واستقل بالوظيفة رفيق صلاح الدين // الدويسدار، وأقبل السلطان عليه، واخلع على الجميع.
ذكر واقعة الحلبيين ومرافعة لولو(3)، فيهم وكان السبب لحضور الحلييين إلى مصر، أنه لما اتفق فيها موت ضامن تمكن من استاذه تكنأ زائدا، ثم انقلب عليه تنكز بعد 12 سنة، فعزله وعاقبه وسجنه بقلمة دمشق في 25 ذي القعدة سنة 7/733 آب 1333، ثم نفاه إلى القدس، ومسات بها في ربيع الاول سنة 1360/761. الجزري : 302؛ ابن حجر4 1090؛ الصقدي، اعيان 2566 - (1) ما بين المعققين من الجزري: 295.
(2) كذا في المقريزي 359:2/2؛ وفي الجزرى (ص 295) وابن كثير (14: 191) *وولدهه شهاب الدين أحمد صاحب كتابي: همالك الأبصاره و"التعريف بالمصطلح الشريف".
(3) لؤلؤ ين عبد الله الحلبي، الأمير بدر الدين غلام قيدش (فندش)، ضامن حلب. ولي شد الدواوين بحلب ثم بالقاهرة، فظلم وتجبر إلى أن عزل واخرج إلى حلب بلا اقطاع. مات س
পৃষ্ঠা ১২৫