============================================================
نظر الشام، فسعى في أمره فخر الدين ابن القاضي بهاء الدين ابن الحلي (1) ناظر الجيش بالديار المصرية(2) - تغمده الله برحمته - وأقام نايب الشام أيام وخلع عليه [خلعة السفر](2)، وسافر وصحبته ابن الحلي و[القاضي]) شرف الدين، وعرفه السلطان أنه قد أنعم على تايب طرابلس قرطاي بالمغل كامل لأجل شكره فيه، وعرفه أن طيلان وصل إلى غزة، وأنه كتب إليه مرسوم أن يكاتب نايب الشام ولا يكاتب مصر، وطيب خاطره، وكان نايب الشام في عبوره هذه الدفعة إلى مصر في غاية ما يكون من الخوف والزمع، والسبب لذلك أنه لما وصل إليه خبر ما اتفق في الحجاز من موت بكتمر وولده حصل عنده من الحذر على نفسه أمر كبير وقلق بذلك السبب. وقد تقدم ذكر مصاهرته لبكتمر، لما رسم السلطان أن يزوج بنته لابن بكتمر(4) وعمل السلطان ذلك الهم المقدم ذكره، وكسان يرى بعينه منزلة بكتمر عنده وتعظيمه، ويعرف 5 ظ أخلاق السلطان وسرعة تغيره، وإذا بغض إنسان لا يمكن بقياه، // لذلك قلق كثير. وما أخبرن به ناصر الدين دويداره(5)، بعد توفي أستاذه، أنه لما (1) محمد بن عبد الله بن أحمد، القاضي فخر الدين المعروف بابن الحلي توفي ليلة الجمعة 20 جادى الأولى سنة 4/739 كانون الأول 1348 بالقدس، وكان قد نوجه إليها للزيارة.
الشجاعي 55:1؛ المقريزي 2/4: 470؛ ابن تغري بردي، النجوم 9: 321؛ 2231.0.00 (1) انظر الصفحة السابقة، الحاشية رفم * (3) الزيادة من المقريري 359:6/2. ويشير الجزري (ص 293) أن وصسول ابن الحلي الى دمشق كان يوم الثلاثاء 26 صفر سستة 16/733 تشرين الثاني 1332 . ومن المقيد مقارنة ذلك بالمقريزي الذي وقع في خطا اكيد.
(4) وكان زواج الأمير احمد بن بكتمر الساقي بقطلو ملك ابنة الأمير سيف الدين تنكز ليلة 14 ذي الحجة سنة 31/727 تشرين الأول 1327. وقد وصف احتفال الزواج بهالمهم العظيم الذي ما راى الناس مثله، إلا ان كان مهم بوران بنت الحسن بن سهل على المامون أمير المؤمتين.
ابن الدواداري 322:9؛ الصفدي، الوافي 2666 - 267؛ المقريزي، السلوك .279:112 (5) حمد بن كوندك، الأمير ناصر الدين دوادار الأمير سيف الدين تتكز نايب الشام. كان قدة 124
পৃষ্ঠা ১২৪