المؤمنين اريد مثل هذه كذا وكذا الف لبنة فان كان عندك ما يكفي عملناه. فلما تحقق الوليد صحة قوله أطلق المضروب ورسم له بخمسين دينارا واعتذر اليه
ولما سقف الوليد الجامع جعلوا أسقفه جملونات وباطنها مسطحا مقرنصا بالذهب. فقال له بعض أهله: أتعبت الناس بعدك بتلبيس سطح هذا الجامع في كل عام. فأمر الوليد أن يجمع ما في بلده وباقي معاملته من الرصاص ليجعله عوض الطين ويكون أخف على السقف، فجمع ذلك. فلم يكفه. ثم بلغ الوليد ان امرأة عندها من الرصاص القناطير المقنطرة ورثته من ابيها، فساوموها في بيعه فأبت وقالت: لا ابيعه الا بثقله فضة . فقال لهم: نشتريه لحاجتنا بزنته فضة. فلما اخبروها ان امير المؤمنين سمح لك بزنة ما قلت. قالت: حيث كان صادقا في حب الله فانا احب ان يكون لى في هذا الجامع شيء في حب الله خذوه باجمعه، فكفاه وفضل. وذكر بعض المؤرخين ان هذه المرأة كانت اسرائيلية
পৃষ্ঠা ৩৮