وان لا يعارضني فيما أرومه. ففعل ذلك. وبنى الاركان ثم سترها بالبواري والحصر واختفى سنة لا يعلم الوليد أين ذهب ولا يستطيع أن يدع أحدا يتمها. فلما كان بعد العام حضر على الوليد فقال له: كيف حتى عطلت البناء. قال لامر خفى على أمير المؤمنين وعلى البنائين ثم قال يا أمير المؤمنين احضر معي حتى أوقفك على ذلك فلما حضر الوليد وكشف الحصر والبواري عن الاركان فاذا هي هبطت بعد ارتفاعها حتى ساوت الارض. فأعجب الوليد و[رجال] الدولة وخلع عليه. ثم أكمل بناءها وعقدها على الهيئة المعلومة الآن
وأراد الوليد أن يجعل بيضة القبة من ذهب خالص ليعظم بذلك شأن المسجد فقال له بعض المعلمين: انك لا تقدر على ذلك. فضربه خمسين سوطا وقال له ويلك أنا أعجز عن ذلك. فقال له المهندس الذي بناها: صدق يا أمير المؤمنين وأنا اوضحه لك. فأمر أن يسبك له لبنة على القدر الذي يطلبه. فلما أحضرها قال أمير المؤمنين: احسبوا القدر الذي دخل فيها. فوجدوه عدة من الالوف فقال: يا أمير
পৃষ্ঠা ৩৭