وقال زكرياء بن يحيى الساجي: الشرقي بن القطامي ضعيف، حدث عنه شعبة حديثًا واحدًا، وليس بقائم. قال يزيد بن هارون: حدثنا شعبة عن الشرقي ابن القطامي حديث عمر بن الخطاب أنه كان يبيت من وراء العقبة. فقال شعبة: حماري وردائي صدقة، إن لم يكن الشرقي كذب على عمر. قال: فقلت له: لم تروي عنه!.
حمَّاد الراوية
وأما
حماد الراوية، فإنه كان من أهل الكوفة، مشهورًا برواية الأشعار والأخبار، وهو الذي جمع السبع الطوال، هكذا ذكره أبو جعفر أحمد بن محمد النحاس، ولم يثبت ما ذكره الناس من أنها كانت معلقة على الكعبة.
ويحكى أن حمادًا الراوية قال: كنت منقطعًا إلى يزيد بن عبد الملك، وكان أخوه هشام يجفوني [لذلك دون سائر أهله من بني أمية، في أيام يزيد]، فلما مات يزيد، وأفضت الخلافة إلى هشام خفته، فمكثت في بيتي سنة لا أخرج إلا إلى من أثق به من إخواني سرًا. فلما لم أسمع أحدًا يذكرني أمنتُ فخرجت، وصليت الجمعة في الرصافة، ثم جلست عند باب الفيل، فإذا شرطيان قد وقفا علي، فقالا: يا حماد، أجب الأمير يوسف بن عمر، فقلت في نفسي: هذا الذي قد كنت أخافه؛ ثم قلت للشرطيين: هل لكما أن تدعاني حتى آتِيَ أهلي، فأودعهم وداع من لا يرجع إليهم أبدًا، ثم أصير معكما! فقالا: ما إلى هذا سبيلٍ؛ فاستسلمت في أيديهم،
1 / 39