(٣٥ - بَاب الْأَخْذ)
الأَصْل فِي الْأَخْذ: تنَاول الشَّيْء بِالْيَدِ. ثمَّ يستعار فِي مَوَاضِع وَالْأَخْذ على (١٥ / ب) فعل الرمد وَبِه أَخذ: على فعل. وَهُوَ الرمد. والأخيذ: الْأَسير. والمستأخذ: المطأطئ رَأسه.
وَذكر أهل التَّفْسِير أَن الْأَخْذ فِي الْقُرْآن على خَمْسَة أوجه: -
أَحدهَا: الْقبُول. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي الْبَقَرَة: ﴿لَا يُؤْخَذ مِنْهَا عدل﴾، وَفِي آل عمرَان: ﴿وأخذتم على ذَلِكُم إصري﴾، وَفِي الْمَائِدَة: ﴿إِن أُوتِيتُمْ هَذَا فَخُذُوهُ﴾، وَفِي الْأَنْعَام. ﴿وَإِن تعدل كل عدل لَا يُؤْخَذ مِنْهَا﴾، وَفِي الْأَعْرَاف: ﴿خُذ الْعَفو﴾، وَفِي بَرَاءَة: ﴿وَيَأْخُذ الصَّدقَات﴾ .
وَالثَّانِي: الْحَبْس. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي يُوسُف: ﴿فَخذ أَحَدنَا مَكَانَهُ إِنَّا نرَاك من الْمُحْسِنِينَ قَالَ معَاذ الله أَن نَأْخُذ إِلَّا من وجدنَا متاعنا عِنْده﴾، وفيهَا: ﴿مَا كَانَ ليَأْخُذ أَخَاهُ فِي دين الْملك﴾
1 / 133