(فعادى بَين هاديتين مِنْهَا ... وَأولى أَن يزِيد على الثَّلَاث)
أَي: قَارب أَن يزِيد، قَالَ ثَعْلَب: وَلم يقل أحد فِي أولى أحسن مِمَّا قَالَ الْأَصْمَعِي.
وَذكر بعض الْمُفَسّرين أَن أولى فِي الْقُرْآن على وَجْهَيْن: -
أَحدهمَا: بِمَعْنى أَحَق. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي الْأَنْفَال: ﴿وَأولُوا الْأَرْحَام بَعضهم أولى بِبَعْض فِي كتاب الله﴾، وَفِي مَرْيَم: ﴿أولى بهَا صليا﴾ .
وَفِي الْأَحْزَاب: ﴿النَّبِي أولى بِالْمُؤْمِنِينَ من أنفسهم﴾ .
وَالثَّانِي: بِمَعْنى الْوَعيد والتهديد. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي سُورَة مُحَمَّد ﷺ: ﴿ينظرُونَ إِلَيْك نظر المغشي عَلَيْهِ من الْمَوْت فَأولى لَهُم﴾، وَفِي الْقِيَامَة: ﴿أولى لَك فَأولى ثمَّ أولى لَك فَأولى﴾ .
(أَبْوَاب الثَّلَاثَة)
(١٢ - بَاب الْإِذْن)
الأَصْل فِي الْإِذْن: الْإِطْلَاق من غير حجر. وأذنت للْحَدِيث
1 / 97