وقوله ﷺ: "إذا سألت فاسأل الله"
أمر بإفراد الله ﷿ بالسؤال ونهي في سؤال غيره من الخلق، وقد أمر الله تعالى بسؤاله، فَقَالَ: ﴿وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ﴾ [النساء: ٣٢].
وفي "الترمذي" (١) عن ابن مسعود مرفوعًا:
"سلوا الله من فضله فإن الله يحب أن يُسأل".
وفيه (٢) عن أبي هريرة ﵁ مرفوعًا: "من لا يسأل الله يغضب عليه".
وفيه أيضًا (٣): "إن الله يحب الملحين في الدعاء".
_________
(١) برقم (٣٥٧١) وقال: هكذا روى حماد بن واقد هذا الحديث وقد خولف في روايته.
وحماد بن واقد هذا هو الصغار ليس بالحافظ وهو عندنا شيخ بصري.
وروى أبو نعيم هذا الحديث عن إسرائيل عن حكيم بن جبير عن رجل عن النبي ﷺ مرسل وحديث أبي نعيم أشبه أن يكون أصح. اهـ.
(٢) برقم (٣٣٧٣) وقال الترمذي: وروى وكيع وغير واحد عن أبي المليح هذا الحديث، ولا نعرفه إلا من هذا الوجه، وأبو المليح اسمه: صبيح، سمعت محمدًا يقوله وقال: يقال له الفارسي.
(٣) ليس هذا الحديث في سنن الترمذي، ولم يعزه للترمذي غير ابن رجب، وقد أخرجه العقيلي في "الضعفاء" (٤/ ٤٥٢)، وابن عدى في "الكامل" (٧/ ١٦٣) كلاهما من طريق بقية عن يوسف بن السفر عن الأوزاعي عن الزهري عن عروة عن عائشة مرفوعًا.
وأخرجه الطبراني في الدعاء (٢٠)، والبيهقي في الشعب (١١٠٨) والقضاعي في مسند الشهاب (١٠٦٩) كلهم من طريق بقية عن الأوزاعي به إسقاط يوسف بن السفر من السند.
قال العقيلي عن يوسف بن السفر: يحدت بمناكير ثم ذكر هذا الحديث له.
وقال ابن عدي يعد أن ذكر تجريح الأئمة له: وهذا كان بقية يرويه أحيانًا عن=
3 / 121