وروي أنه صلى الله عليه وآله وسلم ضرب بيده على حائط من حيطان المدينة، وتيمم به، قال الله تعالى: {والبلد الطيب يخرج نباته بإذن ربه والذي خبث لا يخرج إلا نكدا}[الأعراف:58].
وعن أسلع التيمي قال: كنت مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في سفر، فقال لي: ((يا أسلع قم فارحل لنا، قال قلت: يا رسول الله أصابتني بعدك جنابة فسكت حتى أتاه جبريل عليه السلام بآية التيمم، فقال لي: يا أسلع قم فتيمم صعيدا طيبا ضربتين، ضربة لوجهك، وضربة لذراعيك ظاهرهما وباطنهما، فلما انتهينا إلى الماء، قال: يا أسلع قم فاغتسل)).
وعن علي عليه السلام قال في التيمم: الوجه واليدان إلى المرفقين.
وعن جابر عنه صلى الله عليه وآله وسلم : ((التيمم ضربة للوجه، وضربة للذراعين إلى المرفقين))، رواه أيضا ابن عباس، وابن عمر، وأبو أمامة، وأسلع بن شريك.
وقال صلى الله عليه وآله وسلم : ((أبدأوا بميامنكم)).
فأما ما روي عن عمار أنهم تمسحوا مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالصعيد إلى الآباط والمناكب فليس فيه أنهم فعلوا ذلك بأمره، وكذلك ما روي عن عمار أنه سأل النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن التيمم فأمره بالوجه والكفين، فأخبارنا أولى؛ لأن فيها الزيادة، ولأن رواتنا أكثر وأخبارنا أقوى وأشهر، فكانت أولى.
وروي أن عمرو بن العاص احتلم في ليلة باردة في غزوة ذات السلاسل قال: فأشفقت إن أغتسلت أن أهلك، فتيممت وصليت بأصحابي الصبح، فأخبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم بذلك، فقال: ((يا عمرو صليت بأصحابك، وأنت جنب)).
পৃষ্ঠা ৬৬