354

নিহায়াত ইজাজ

نهاية الإيجاز في سيرة ساكن الحجاز

প্রকাশক

دار الذخائر

সংস্করণ

الأولى

প্রকাশনার বছর

١٤١٩ هـ

প্রকাশনার স্থান

القاهرة

وعند الإمام مالك والإمام الشافعى رضى الله عنهما: لا يجوز، ولعله لعدم صحة ذلك عندهما «١» .
وروي عن سلمة قال: قلت يا رسول الله ابعث معى فوارس لندرك القوم.
فقال لى رسول الله ﷺ، بعد أن ضحك: «إذا ملكت فأسجح» (بهمزة قطع، ثم سين مهملة، ثم جيم مكسورة، ثم حاء مهملة- أى فارفق وأحسن- من السجاحة وهى السهولة) .
* وفي هذه السنة كانت غزوة بنى المصطلق ويقال لها المريسيع: (بميم مضمومة، فراء مهملة مفتوحة، فمثناة تحتية ساكنة، فسين مهملة مكسورة، فمثناة تحتية ساكنة، واخره عين مهملة) اسم ماء من مياههم.
والمصطلق: بطن من خزاعة، وهم بنو جذيمة، وجذيمة هو المصطلق.
وسببها أنه ﷺ بلغه أن الحارث بن ضرار سيد بنى المصطلق وقائدهم رضى الله عنه- فإنه أسلم- قد جمع لحرب رسول الله ﷺ من قدر عليه من قومه، ومن العرب، فدعاهم إلى حرب المصطفي، فأجابوه وتهيأوا للسير معه، فبعث المصطفى بريدة بن الحصيب- بضم الحاء وفتح الصاد المهملتين- يعلم علم ذلك، فلقى الحارث بن أبى ضرار وكلّمه، ورجع إلي المصطفى فأخبره بذلك، فأسرع الخروج إليهم حتي لقيهم علي ماء من مياههم يقال له: «المريسيع» «٢»، واستخلف علي المدينة زيد بن حارثة، وكان معه من أفراسه: لزاز، والظرب، ولما وصل إليهم عرض عليهم الإسلام فأبوا وحاربوا، فاستأصلهم قتلا وأسرا ونهبا «٣» واستاق إبلهم وشياههم، وكانت الإبل ألفين، والشياه خمسة الاف، واستعمل عليهم مولاه شقران- بضم الشين المعجمة، وكان حبشيا، واسمه صالح، وكان السبى مائتى أهل بيت.

(١) ولم لا تكون خصوصية لسيدنا رسول الله ﷺ أو لسلمة رضى الله عنه.
(٢) المريسيع بالضم، ثم الفتح، وياء ساكنة، وسين مهملة مكسورة، وياء اخر الحروف، وعين مهملة، ورواه بعضهم بالغين المعجمة (مريسيغ): ماء بناحية «قديد» إلى الساحل، به غزوة النبى ﷺ إلى بني المصطلق- من خزاعة- فقاتلهم واصطفى منهم «جويريه» فتزوجها ﷺ ا. هـ. مراصد.
(٣) النهب هنا: الغنيمة، ولا يردّ الشرّ إلا مثله، وذلك لأنهم هم الذين بدأوا رسول الله ﷺ بالحرب.

1 / 303