[(هـ) وَفِي الْحَدِيثِ «لَوْلاَ أنَّه طريقٌ مِيتَاء لحزنَّا عَلَيْكَ يَا إِبْرَاهِيمُ» أَيْ طَرِيقٌ مَسْلُوكٌ، مِفْعَالٌ مِنَ الإِتْيَان.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ اللُّقَطَةِ «مَا وَجدتَ فِي طَرِيقٍ مِيتَاء فعرّفْه سَنَةً» «١»] وَمِنْهُ حَدِيثُ بَعْضِهِمْ «أَنَّهُ رَأَى رَجُلًا يُؤَتِّي الماءِ فِي الْأَرْضِ» أَيْ يُطرَق، كَأَنَّهُ جَعَله يَأتي إِلَيْهَا: أَيْ يَجيءُ.
(س) وَفِي الْحَدِيثِ «خَيْرُ النِّسَاء المُوَاتِيَةُ لِزَوْجها» المُوَاتَاة: حُسْن المُطَاوعَة وَالْمُوَافَقَةِ، وَأَصْلُهُ الْهَمْزُ فخُفِّف وَكَثُرَ حَتَّى صارَ يقالُ بِالْوَاوِ الْخَالِصَةِ، وَلَيْسَ بالوَجْه.
وَفِي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ فِي العَدْوَى «أَنَّى قلتَ أُتِيتَ» أَيْ دُهِيتَ وتغيَّر عَلَيْكَ حِسّك فَتَوَهَّمْتّ مَا لَيْسَ بِصَحِيحٍ صَحِيحًا.
وَفِي حَدِيثِ بَعْضِهِمْ «كَمْ إِتَاءُ أَرْضِكَ» أَيْ رَيْعُهَا وحَاصِلُها، كأنَّه مِنَ الإِتَاوَةِ، وَهُوَ الخَرَاجُ.
بَابُ الْهَمْزَةِ مَعَ الثَّاءِ
(أَثَرَ)
(هـ) فِيهِ «قَالَ لِلْأَنْصَارِ: إِنَّكُمْ سَتَلْقَوْنَ بَعْدي أَثْرَةً فاصبِرُوا» الأَثْرَة- بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ وَالثَّاءِ- الِاسْمُ مِنْ آثَرَ يُوثِرُ إِيثَارًا إِذَا أعْطى، أَرَادَ أنَّه يُسْتَأْثَرُ عَلَيْكُمْ فيُفضَّل غيرُكم فِي نَصيبه مِنَ الفَيْء. والاسْتِئْثَار: الانْفِرَادُ بِالشَّيْءِ.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «وَإِذَا اسْتَأْثَرَ اللهُ بِشَيْءٍ فَالْهُ «٢» عَنْهُ» .
وَمِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ «فَوَالله مَا أَسْتَأْثِرُ بِهَا عَلَيْكُمْ وَلَا آخُذها دُونَكُمْ» .
وَفِي حَدِيثِهِ الْآخَرِ لَمَّا ذُكِرَ لَهُ عُثْمَانُ لِلْخِلَافَةِ فَقَالَ: «أَخْشَى حَفْدَهُ وأُثْرَتَهُ» أَيْ إيثَاره.
(هـ) - وَفِي الْحَدِيثِ «ألاَ إِنَّ كلَّ دَم ومَأْثَرَةٍ كَانَتْ فِي الْجَاهِلِيَّةِ فَإِنَّهَا تَحْتَ قَدَميَّ هَاتَيْن» مَآثِرُ الْعَرَبِ: مَكارمُها ومَفاخِرُها الَّتِي تُؤْثَرُ عَنْهَا، أَيْ تُروى وتُذْكر.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ «مَا حَلَفْتُ بِأَبِي ذَاكِرًا وَلَا آثِرًا» أَيْ مَا حَلَفْتُ بِهِ مُبتَدِئًا مِنْ نَفْسِي، وَلَا روَيتُ عَنْ أحد أنه حلف بها.
_________
(١) هذه الزيادة موجودة في هامش الأصل. وذكر مصححه أنها موجودة في بعض النسخ، وقد تابلناها على الهروى.
(٢) قاله عنه: أي لا تشتغل به فإنه لا يمكن الوصول إليه.
1 / 22