براني الهجر فاكشف عَن ضميري ... فَهَل يَوْمًا أرى بَدْرِي وفا لي
وَقَالَ فِي مليح اسْمه عَليّ:
قل لي مَتى ظعنهم جد السرى بعلي ... وَأي دمع عَلَيْهِ غير منهمل
قد سارع الْحزن نحوي بعد فرقتهم ... فَلَا تسل عَن مصابي يَوْم سَار عَليّ
وَقَالَ فِي صدر رِسَالَة:
وَلما بَكَيْت الدمع بعْدك والدما ... وَلم يبْق فِي عَيْني القريحة مَا يجْرِي
أحلّت من التقريح أسودها وَقد ... كتبت بِهِ لما افْتَقَرت إِلَى الحبر
وَقَالَ ملغزا فِي بلقينة وَكتب بِهِ إِلَى الأديب شمس الدّين النواجي:
يَا بَلْدَة غراء فِي بَعْضهَا ... جَارِيَة تشدو بِصَوْت رطيب
وَالْقلب مِنْهَا إِن تأملته ... وصف لمن بَات ضجيع الحبيب
فَأَجَابَهُ النواجي:
يَا سيدًا أهلني لغزه ... فِي بَلْدَة يأوي إِلَيْهَا الْغَرِيب
تصحيفها مِنْك تلقيته ... وَهِي الَّتِي سادت بحبر نجيب
٢١ - الأبشيطي، شهَاب الدّين أَحْمد بن إِسْمَاعِيل
أَحْمد بن إِسْمَاعِيل بن أبي بكر بن عمر بن خَالِد، الشَّيْخ الإِمَام الْعَلامَة الصَّالح شهَاب الدّين الأبشيطي الشَّافِعِي، ثمَّ الْحَنْبَلِيّ. ولد سنة عشر وَثَمَانمِائَة.
1 / 37