[كل شرط ليس في كتاب الله فهو باطل]
الباطل وأن الذين آمنوا اتبعوا الحق من ربهم كذلك يضرب الله للناس أمثالهم} إلى قوله {ذلك بأنهم اتبعوا ما أسخط الله وكرهوا رضوانه فأحبط أعمالهم} وقال تعالى {25: 27 - 29 ويوم يعض الظالم على يديه يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا • يا ويلتى ليتني لم أتخذ فلانا خليلا • لقد أضلني عن الذكر بعد إذ جاءني وكان الشيطان للإنسان خذولا}.
ودينه سبحانه هو عبادته وحده لا شريك له فمخالفته هو الإشراك به كما قال تعالى {36: 60 ألم أعهد إليكم يا بني آدم أن لا تعبدوا الشيطان إنه لكم عدو مبين • وأن اعبدوني هذا صراط مستقيم} وقال تعالى {18: 50 أفتتخذونه وذريته أولياء من دوني وهم لكم عدو بئس للظالمين بدلا} وقال تعالى {42: 21 أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله} وقال تعالى {2: 165 ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله والذين آمنوا أشد حبا لله} وقال تعالى {9: 31 اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله والمسيح ابن مريم وما أمروا إلا ليعبدوا إلها واحدا لا إله إلا هو سبحانه عما يشركون} وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم «أحلوا لهم الحرام وحرموا عليهم الحلال فأطاعوهم فكانت تلك عبادتهم إياهم» ولهذا قال صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح حديث عائشة رضي الله عنها «من أحدث في أمرنا أو ديننا هذا ما ليس منه فهو رد» وفي لفظ «من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد» وقال أيضا في الحديث الصحيح حديث عائشة في شأن بريرة لما خطب على المنبر «ما بال أقوام يشترطون شروطا ليست في كتاب الله ما كان من شرط ليس في كتاب الله فهو باطل وإن كان مائة شرط» هذا لفظ هشام وفي رواية الزهري عن عروة «وإن شرط مائة مرة كتاب الله أحق وشرط الله أوثق» بين صلى الله عليه وسلم بهذه الكلمة التي هي من جوامع الكلم الذي بعث به أن ما خالف كتاب الله وشرط الله فهو باطل وأن كتاب الله
পৃষ্ঠা ১৪