القرآن في سورتي الأنعام والأعراف بخلاف دين الإسلام بأن {42: 21 أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله} وبأنهم حرموا ما لم يحرمه الله ورسوله كما قال ابن عباس «إذا أردت أن تعرف جهل العرب فاقرأ من سورة الأنعام من قوله {6: 136 وجعلوا لله مما ذرأ من الحرث والأنعام نصيبا} الآيات».
وقال ابن جرير في تفسيره حدثني (الحارث) * حدثنا عبد العزيز حدثنا أبو عوانة عن جعفر بن إياس عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال إذا سرك أن تعلم جهل العرب فاقرأ ما بعد المائة {6: 140 قد خسر الذين قتلوا أولادهم سفها بغير علم} الآيات.
وقد قال في سورة الأعراف لما ذكر ما كانوا يأمرون به من الشرك وغيره وما يحرمونه من الطعام واللباس الذي لم يحرمه الله وذكر تعالى ما أمر به وما حرمه فقال {7: 29 - 33 قل أمر ربي بالقسط وأقيموا وجوهكم عند كل مسجد وادعوه مخلصين له الدين كما بدأكم تعودون • فريقا هدى وفريقا حق عليهم الضلالة} إلى قوله تعالى {قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون}.
فصل
ولما كان هذا دينه الذي أمر به ونهى عما يناقضه وأمر باتباعه وبإبطال ما يناقضه قال تعالى {7: 1 - 3 المص • كتاب أنزل إليك فلا يكن في صدرك حرج منه لتنذر به وذكرى للمؤمنين • اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه أولياء قليلا ما تذكرون} وقال تعالى {6: 153 وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله} وقال تعالى {47: 1 - 28 الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله أضل أعمالهم • والذين آمنوا وعملوا الصالحات وآمنوا بما نزل على محمد وهو الحق من ربهم كفر عنهم سيئاتهم وأصلح بالهم • ذلك بأن الذين كفروا اتبعوا
পৃষ্ঠা ১৩