وأما زيارة غيرهم فكفى بزيارة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم لأهل البقيع المأثورة في كتب القوم، وكفى به صلى الله عليه وآله وسلم إماما، وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: ((كنت نهيتكم عن زيارة القبور ألا فزوروها فإنه تذكر بالآخرة)) وهذا حديث مشهور بين أهل الملة، وفي المجموع بسنده عن علي عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((عودوا مرضاكم واشهدوا جنائزكم وزوروا قبور موتاكم فإن ذلك يذكركم بالآخرة)).
وأما التسقيف والتقبيب: فقد قبر صلى الله عليه وآله وسلم في بيته وتحت سقفه ولم يستنكر أحد ذلك البناء الموجودة على قبر الرسول صلى الله عليه وآله وسلم لا من الصحابة ولا من بعدهم من أهل القرون، حتى ظهر إمام الوهابيين.
وبعد، فهو ظل للزائرين وكنان من المطر، وحرز من الحر والبرد، وكذلك فرشها وتسريجها تعود منفعة ذلك للزائر، وليس في شيء من ذلك ما يخل بالإيمان وبعقائد الإسلام.
هذا وقد جاء في الرواية التبرك بوضوء النبي صلى الله عليه وآله وسلم وببصاقه وبشعره في البخاري ومسلم.
পৃষ্ঠা ৬৫