[الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر]
ومنها: وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عند تكامل شروطه، لقوله تعالى: ((ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون)) [آل عمران:104]، أو الإنتقال أو الابتعاد عن المنكر وأهله إن لم يفعلوا ولم ينتهوا، ولم توجد حيلة لإزالته لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: ((لا يحل لعين ترى الله يعصى فتطرف حتى تغير أو تنتقل))، وقوله تعالى: ((فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين)) [الأنعام:68]، ((فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره إنكم إذا مثلهم)) [النساء:140]، ((لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داوود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون () كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه)) [المائدة:79،78] إلخ.
وقد اتسم الزيدية بهاتين الصفتين أعني الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر منذ العهد الأول وإلى اليوم، وصار الخروج على الظلمة شعارا يتميزون به بين طوائف المسلمين لا يفرطون في القيام بهذه الفريضة اللازمة، فصدق الله العليم ((الله أعلم حيث يجعل رسالته)) [الأنعام:124].
পৃষ্ঠা ৬২