وقد ختمت البارونة كتابها بقولها: إن ولي العهد أخذ صورتي القيصر والقيصرة وسحقهما تحت قدميه على عتبة ذلك المعبد. •••
رأى جندي فرنسوي فلاح وهو يقاتل في طابوره أن الألمان خبئوا متراليوزا في حرج إلى جانب قرية فانسل إلى القرية وخلع زيه العسكري ولبس زي فلاح وأخذ المتراليوز وكان طابوره قد تقهقر فوصل متأخرا بزي الفلاحين فعقد ضابطه مجلسا عسكريا ليحاكمه محاكمة الفار من القتال، فلما انعقد المجلس قال الجندي لضباطه ماذا تريدون مني؟ مروني أفعل؛ فقد تأخرت لأحمل متراليوز الألمان فإن شئتم أن أجيء بمتراليوز آخر فعلت، فكانت النتيجة أنهم أعطوه نشانا وعرفوا أنهم أخطئوا وأصاب وتسرعوا فخدم. •••
للمسيو بوانكاري رئيس جمهورية فرنسا سابقا منزل وحديقة حوله وبعض الأملاك في سامبيني بشمال فرنسا فلما تقهقر الألمان من نهر المارن شمالا ووصلوا إلى مقربة من تلك البلدة في 8 أكتوبر سنة 1914 صبوا جام غضبهم على منزل المسيو بوانكاري هناك فأطلقوا عليه 48 قنبلة ودمروه كله. •••
لما دخل الألمان مدينة كونديه في مقاطعة «اللورد» في فرنسا وجدوا في إحدى الساحات العمومية تمثالا للقائد الفرنسي الشهير «بوالو دي سان ماري» فحاولوا إنزال هذا التمثال عن قاعدته بواسطة حبل فانقطع الحبل، ولما لم يفلحوا اصطف 50 جنديا منهم وأطلقوا مئات الرصاص على التمثال، وقد قرر المجلس البلدي في تلك المدينة إبقاء آثار الرصاص ظاهرة على ذلك التمثال. •••
لما مر الألمان بمدينة ريمس متقهقرين نحو الشمال قرأ أهالي المدينة عبارة مكتوبة بالألمانية على العربات والأتوموبيلات حملتهم على الهزء والضحك فألهتهم حينا عن مصائبهم، أما العبارة فهي: غليوم الثاني إمبراطور العالم. •••
أعدم الألمان الكونت بونوكي أحد أعيان بولندا رميا بالرصاص لأنه احتج على السلطة العسكرية الألمانية عندما استوت عنوة على بعض ممتلكاته. •••
فعل المدافع الألمانية: نقلت جريدة الطان بلاغا لاسلكيا عن الصحافة الألمانية ذكر فيه ما يأتي : تقول الصحافة الفرنسية إن فعل القنابل التي تطلقها المدافع الألمانية ضعيف وانفجارها نادر وذلك القول حق، على أن تلك القنابل ليست من مصنوعات ألمانيا، بل هي غنيمة حرب أخذناها من الفرنسويين والبلجيكيين ونحن لا نجهل رداءة صعنها ولكن لما كنا قد غنمنا مقدارا كبيرا منها رأينا أن نعطلها فأعدناها إلى أصحابها من أفواه المدافع.
فكان جواب الصحافة الفرنسوية اللاسلكي على ذلك البلاغ: «وصل إلى جميع محطات التلغرافات اللاسلكية بلاغ رسمي ألماني يقول إن القنابل التي تطلقها مدافع الألمان لا تنفجر إلا نادرا ويقول إن تلك القنابل هي بعض الغنائم التي أخذت من الفرنسويين والبلجيكيين، والظاهر أن الألمان الذين يشعرون كل يوم بفعل المدافع الفرنسوية ويعرفون مزاياها أكثر من سواهم قد وجدوا لها مزية جديدة حميدة وهي أن المدافع الفرنسوية إذا أطلقها غير الفرنسويين لا تنفجر قنابلها.» •••
أونباشي فرنسا الصغير: يلقب نبوليون بونبارت الشهير بالأنباشي الصغير أمام اليوم فلا ينفرد نبوليون بهذا اللقب ففي فرنسا أنباشي صغير ينطبق عليه هذا الوصف من جميع الوجوه.
وقد روى مكاتب شركة سنترال نيوز التلغرافية من باريس حكاية الأنباشي الصغير، فقال: عدت الآن من زيارة «أنباشي فرنسا الصغير» وهو الآن بطل معروف في هذه العاصمة واسمه غستاف شاتان من الآلاي الثاني والتسعين من المشاة، وقد قابلته في منزل قائده وهو يلعب بالدمى والألعاب، ولما أبصرته لابسا البذلة العسكرية حسبته دمية لصغره فلما حادثته أدركت أنه رجل.
অজানা পৃষ্ঠা