أنشأت السيدات المطالبات بحقوق الانتخاب في بلاد الإنكليز مستشفى لخدمة جرحى الحرب ينفقن عليه من مالهن الخصوصي ويخدمن فيه. •••
أصيب شاويش في الحرب بثلاثة جراح أرسل لأجلها إلى المستشفى للمعالجة وقبل أن يتم شفاؤه رجع إلى فرقته في لونجوي وهو في حال النقاهة فسر ضابطه به جدا، وقال له: اذهب إلى أميرآلاي الآلاي وقل له أن يعطيك شهادة بجراحك تنفعك بعد الحرب لإيجاد وظيفة في الحكومة، فالتفت إليه الشاويش، وقال له: أشكرك على نصيحتك ، أما وظيفتي فباقية لي وسأعود إليها، إنني كاهن الإبرشية الفلانية وسأعود إلى وظيفتي. •••
يروى أن الألمان ضربوا غرامة حربية على مدينة أبرناي قدرها 175 ألف فرنك، وقد جرح منهم ضابط كبير لم يتمكن أحد من أطبائهم إجراء عملية له فاستدعوا طبيبا فرنسويا شهيرا في القرية المذكورة أن يعمل له العملية فعملها ونجحت معه، ولما سألوه كم يريد أجرته عليها قال لهم: أريد 175 ألف فرنك.
وهي الغرامة التي أخذوها من القرية وفي مساء ذلك اليوم أعاد الألمان الغرامة التي أخذوها إلى عمدة البلدة المذكورة. •••
موسيقى ألمانية تسكت بالقتال: كتب ضابط إنكليزي إلى أهله عن المعارك التي حضرها والطيارات التي رآها تحوم فوق الجيوش حومات الطيور وذكر نكتة لطيفة حدثت لفرقته، فقال: لما كنا في مقاطعة آلاين وقعت لنا حادثة مضحكة؛ فقد بلغت الوقاحة من الألمان أنهم أرادوا ليلة من الليالي وهم مبيتون في الخنادق إقلاق نومنا بصوت موسيقاهم وهي تضرب أغنية لهم تسمى «أوخت أم رين» وكان جنود الحرس الإيرلندي مقيمين في خنادق لا تبعد كثيرا عن خنادق الأعداء، فقلقوا من تلك الأغنية المزعجة وطلبوا منا أن نسكتها؛ فأطلقنا المدافع على الألمان أربع مرات متوالية، ثم سمعنا صوتا من خنادق الإيرلنديين يقول: نشركم شكرا جزيلا؛ فقد سكتت الموسيقى وتفرق جميع الأعداء بسرعة، ولم نعد نسمع في تلك الليلة صوت الموسيقى الألمانية. •••
خدعة فرنسوية غريبة: في أوائل شهر أكتوبر سنة 1917 الماضي حاولت فرقة من الفرسان الفرنسويين طرد فرقة من الفرسان الألمانيين من قرية واقعة في الجهة الشمالية الشرقية من بلدة إيبر فاستعانت بحيلة غريبة أنالتها غرضها؛ وهي أن قائدها أرسل طليعة من الفرسان إلى القرية فدخلتها فجأة واختلطت بالجنود الألمانية اختلاط الحابل بالنابل، وكان رصاص الجنود الألمانية لا يؤثر في أجسام الفرسان الفرنسيين بل يزيد هياج خيلها التي كانت تخبط خبط عشواء بين العدو فتذهب ذات اليمين وذات اليسار من غير انتظام والفرسان ثابتة فوقها لا تبدي حراكا.
وبينما الجنود الألمانية على تلك الحالة من الدهشة هاجمهم الفرسان الفرنسويون فأعملوا السيف فيهم ومزقوهم شر ممزق.
وكانت تلك الطليعة تماثيل فرسان محشوة بالتبن ومرتدية الرداء العسكري أركبها الفرنسويون الخيل وجعلوا وجهتها القرية، ثم أطلقوا للخيل أعنتها. •••
روت الصحف الفرنسوية أيام الحرب الخبر الآتي: تقدم إلى مجلس القرعة رجل يبلغ الخمسين من العمر وطلب الرئيس قبوله متطوعا في الحرب، ثم قال: إنني اشتراكي منذ أكثر من عشر سنين ولم أدخر وسعا في بث روح الاشتراكية ومبادئها بين رفاقي وفي أول يوم من التعبئة سافر ولداي إلى الحدود الشرقية ولم أنصح لهما بالفرار إذ كانا يريدان الدفاع عن الوطن مثل رفاقهما. - وهل رجعت عن أفكارك ومبادئك الاشتراكية الآن؟ - لا، بل لا أزال اشتراكيا، وقد حدث اليوم ما غير أفكاري وكان يجب أن أكره الحرب أكثر مما كنت أكرهها سابقا. - وما الذي حدث؟ - بلغني اليوم أن ولدي قتلا في ساحة الحرب. - وماذا تريد الآن؟ - أريد أن أتطوع. - أتريد أن تنتقم لولديك؟ - لا، لا أظن ذلك لأنني لا أحب الانتقام ولكن قوة غريبة لا يمكنني تعليلها تدفعني للتطوع، وأرى أنه من الضروري أن أذهب أيضا إلى ميدان القتال. وما جاء المساء حتى ارتدى الرجل الملابس العسكرية وسافر إلى ساحة الحرب. •••
الضيف الثقيل: نزل ولي عهد ألمانيا ضيفا غير كريم في قصر البارون دو باي في أثناء وقعة «مو» أو واقعة المرن الكبرى، والبيت المذكور من أقدم البيوت كما أن القصر من أقدم قصور الأشراف في فرنسا والظاهر أن الابن سر أبيه فقد فعل الولد في القصر المذكور ما فعله الوالد في أثناء زيارته قصور الكبراء في الشام فلم ير شيئا تستحسنه عينه، ومن حمد الله أنها تستحسن كل شيء إلا أمر بجمعه، وقد كتبت البارونة كتابا نشرته صحف فرنسا قالت فيه: إن ولي العهد حطم زجاج ممشى يبلغ طوله 45 مترا والزجاج أثري قديم العهد، ثم نهب جميع الأسلحة والمجوهرات والمداليات والأواني القديمة العهد والكئوس الذهبية المنقوشة والهدايا التي قدمها قياصرة الروس للبارون أثناء سفره إلى روسيا بمأمورية سياسية، وقد نهب من متحف سنة 1812 جميع الأيقونات الروسية الثمينة والأبسطة الحريرية البديعة، والخلاصة أنه سرق كل ما خف حمله وغلت قيمته وكان الخدم الذين بقوا في القصر بعد هرب البارونة منه يرون هذا النهب ويبكون على أخذ هذه الأشياء الغالية على قلوبهم.
অজানা পৃষ্ঠা