নাসাইহ কাফিয়া
النصائح الكافية
জনগুলি
ودونك الآن - كما وعدنا - بعض ما جاء من الآيات والاحاديث الدالة على فضائل زمر من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله ورضي عنهم يعرف بها علو مقدارهم عند الله وعظيم منزلتهم لديه مما يوجب علينا توقيرهم واحترامهم ومحبتهم واعتقاد حسن سلوكهم ومصيهم غير ان كثيرا من الناس يوردونها مغالطة في فضائل عموم كل من سمى باصطلاح المحدثين صحابيا ليدخلوا في تلك الفضائل معاوية واشباهه ولكن إذا تأملها المنصف المقيد نفسه باتباع الحق والاذعان له لم يجد لمعاوية وامثاله فيها ناقة ولا جملا وعرف ان بينه وبين تلك الفضائل بعد المشرقين (اما الآيات) فمنها قوله تعالى كنتم خير امة اخرجت للناس تأمرون وتنهون عن المنكر الآية قال ابن عبد البر قال ابن عباس رضي الله عنهما في قول الله عزوجل كنتم خير امة اخرجت للناس هم الذين هاجروا مع محمد صلى الله عليه وآله. اثبت الله سبحانه وتعالى لهذه الامة الخيرية على سائر الامم ولا شئ يعدل شهادة الله بذلك ولا شك ان الصحابة رضوان الله عليهم هم المقصودون اولا بالخطاب وهم صدر الامة وخيرها وهذه الخيرية هي بحسب مجموع هذه الامة على مجموع غيرها لا بحسب افرادها على افراد الامم الاخرى إذ لو كان كذلك للزم ان يكون الفاسق من هذه الامة خيرا من حواريي عيسى عليه السلام وانبياء بني اسرائيل وهو باطل اجماعا وإذا كان بحسب المجموع حرج اهل الكبائر والبوائق من هذه الامة عن هذه الخيرية كمعاوية وابنه وكثيرين غيرهما على ان الله تعالى بين جهة الخيرية بقوله تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر ومعاويد واعوانه بضد ذلك على خط مستقيم فانهم كما قدنا ذلك عنهم واثبتناه يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف ويدعون إلى النار قاتلهم الله انى يؤفكون. ومنها قوله تعالى والسابقون الاولون من المهاجرين والانصار والذين
--- [ 177 ]
পৃষ্ঠা ১৭৬