الجميع، وآخذها واحدًا بعد واحد فأشمه. فالذي فيه شيء من بخوري أعرف أنه غريب فأصطاده.
وأما أنا فقد رأيت في الديار المصرية إنسانًا بعلاء الدين بن قيدان أعمى. وهو عالية في الشطرنج يلعب ويتحدث وينشد الشعر ويتوجه إلى بيت الخلاء ويعود إلى اللعب ولا يتغير عليه نقل شيء من القطع. وهذا معروف يعرفه أصحابنا في القاهرة.
وكان عندنا في صفد شخص أعمى، يعرف بشمس كان يستقى من البئر ويملا بحق كبير ويتوجه بذلك إلى بيوت الناس وزبوناته وهو مع كل ذلك بغير عصًا: ورأيته يومًا هو وزوجةً له متوجهين إلى حمام عين الزيتون، وفي الطريق عقبة تعرف بعقبة عين الورد: وتحتها واد وقد أخذ بيد زوجته، وهو يقول لها تعالي إلى هنا لا تتطر في تقعي في الوادي، والله تعالى أعلم.
1 / 61