قوله: (والمعنوي كذلك) يعني شرط العلمية، لأنها إذا اشترطت في اللفظي، فبالأولى في المعنوي، وإلا انتقض بنحو: (جريح) لأن فيه التأنيث والصفة، ونحو: أرنب لأن فيه التأنيث والوزن [ظ13]
قوله: (وشرط تحتم تأثيره زيادة على الثلاثة، أوتحرك الأوسط، أوالعجمة) يعني بهذه الشروط التأثيث المعنوي(1)، وأما اللفظي فلا شرط فيه سوى العلمية سواء أكان حقيقيا أوغير حقيقي، مذكرا أومؤنثا ثلاثيا: ك(هبة) و(طلحة) أورباعيا ك(فاطمة) أو خماسيا ك(سفرجلة) و(حنظلة) إذا سمي بهما.
وإنما لم يشترط في اللفظي هذه الشروط، لأنه لا يوجد إلا رباعيا، ك(طلحة) أوفعلا عنه ك(هبة) و(شاة)، ولأن التأنيث اللفظي فيه ثقل، لأنه يقوم مقام اسم مركب، وحاصل المؤنث المعنوي إن كان رباعيا امتنع، ك(زينب)(2) لأنهم أقاموا الحرف الرابع مقام تاء التأنيث، بدليل عدم ظهورها في التصغير، ك(زينب)، أومتحرك الأوسط ك(سقر) امتنع أيضا، لأنهم أقاموا الحركة مقام الحرف الرابع، واختار بن الأنباري في متحرك الوسط الوجهين(3)، وقال: لوكانت الحركة تقوم مقام الحرف الرابع لامتنع، (قدم) مسمى به مذكرا، وأما امتناع (سقر) فلانضمام العجمة إلى العلمية والتأنيث، وإن كان ثلاثيا، فإن انضمت إليه علة ثالثة امتنع
ك(حمص) و(ماه) و(جور)، لأن فيه العجمة والعلمية والتأنيث، وإن لم ينضم ك(هند) فمذهب الجمهور جواز الوجهين، واحتجوا له بقولهم:
[49] لم تتلفع بفضل مئزرها دعد ولم تغذ دعد في العلب(1)
পৃষ্ঠা ১০৭