[42]................................ ... يفوقان مرداس في مجمع(9) قوله: (ما يقوم مقامهما، الجمع وألفا التأنيث) أي مقام العلتين، ومراده من الجمع ما كان ثالث حروفه ألفا، بعد الألف حرف مشدد، ك(دواب) و(شواب) أوحرفان ك(مساجد) أوثلاثة ساكن الأوسط ك(مصابيح)، وإنما قام الجمع مقام علتين لأنهم جعلوا كونه جمعا علة، وصبغة منتهى الجموع علة أخرى.
وألفا التأنيث يعنى المقصورة والممدودة فإنهم أقاموا التأنيث مقام علة، ولزومه مقام علة أخرى ومراده ب(لزوم) التأنيث، أن الألفين لا يذهبان عن الكلمة أوبدلهما، بخلاف التاء فإنها تسقط في الجمع، وذكر الجمع وألفي التأنيث هاهنا تبيينا لقوله أولا: (أوواحدة منها تقوم مقامهما) وقيل: معنى اللزوم كون الألف لا تفارقه في العلم والنكرة، فألفه من جملة حروفه، بخلاف التاء فإنها لا تلزمه إلا في العلم، ذكر معناه الكوفيون(1) والفارسي(2).
قوله: (فالعدل) لما فرغ من تعداد العلل شرع في تبيينها واحدة واحدة، قيل: إنما ذكر أول البيت، وهي العدل، وهومصدر عدل، يقال عدل عن الطريق إذ مال عنها(3) وحده ما ذكر: (وهوخروجه عن صيغته الأصلية) وهي ثلاثة وكذلك سائرها.
পৃষ্ঠা ৯৪