قوله: (وأنواعه رفع ونصب وجر) مذهب الأصوليين أن النوع أعم من الجنس(1)، والنحاة والفقهاء عكسوا، وإنما لم يذكر الجزم مع أنه من أنواع الإعراب، لأنه [و6] هاهنا ذكر أحوال الاسم والجزم من أحوال الفعل، فأخره إلى الفعل وإنما كان الإعراب ثلاثة لوجهين:
أحدهما: مناسبته للكلام لأن مخارجه ثلاثة: الحلق والفم والشفة.
الثاني: أن معاني الاسم ثلاثة فاعلية ومفعولية وإضافة، فكان الإعراب الذي جاء للمعاني ثلاثة مناسبة. فالرفع من الشفة وهوأول المخارج للأول من المعاني وهوالفاعلية، والنصب من الحلق للمفعولية لكثرتها، والجر من وسط الفم لثقله(2).
قوله: (فالرفع علم الفاعلية) إنما أتى بياء النسب ليستغرق الفاعل وما حمل عليه كالمبتدأ أوغيره، وعلاماته ثلاثة(3) الضم والألف والواونحو: (جاء زيد والزيدان والزيدون وأبوك ).
পৃষ্ঠা ৬০