============================================================
ضاعهم وضمانات بساتينهم ومزارعهم، وحصل للناس من ذلك ضرر عظيم وهرب بعضهم واختفى بعضهم، والذين وقعوا بهم الزموهم حتى قطعوا أشجارهم بثمرها وأباعوها حطبا، بحيث بلغ القنطار الحطب بالدمشقى ثلاثة دراهم، وكان ذلك عليهم أشد من التتار"، بينما الوارد فى ذيل مرآة الزمان لليونينى - والنقل عنه - ...
ففى ثالث المحرم، جلس الديوان المستجد لاستخراج أربعة شهور من جميع أملاك دمشق وأوقافها بدمشق وظاهرها، فكان من داخل دمشق كرى آربعة شهور، ومن الغوطة كل قرية يكون ضمانها أكثر من أمدائها أخذوا ثلث ضمانها، وإذا كانت أمداؤها اكثر أخذوا على كل مدى سبعة دراهم... وأخذوا من القرى التى تزرع القمح والشعير والقطن والحبوب على نسبة سنة ثمان وتسعين وستمائة، لأن سنة ثمان كان الشام مقبلا وهو فى غاية العمارة .. وما حصل من جميع الأملاك إلا النزر اليسير"، "فعظم ذلك على الناس، وهرب خلق كثير، واستخفى جماعة، والذين وقعوا فى أيديهم قطعوا أشجار البساتين وباعوها أحطابا، بحيث أبيع القنطار الدمشقى بثلاثة وبأربعة دراهم، فياخذ المكارى والذى تولى قطعه وكسره درهمين ونصفا، ويبقى لصاحب الملك درهمان أو درهم، ودرهم ونصف، فكان خراب الغوطة بهذا السبب اكثر من الذى خرب من زمن التتار".
وقوله: "وفيها، توفى الامام الحاكم تغمده الله تعالى برحمته - فى ليلة الجمعة، ثامن عشر جمادى الأول، وقت السحر، بالكبش وخطب له فى ذلك اليوم، ولم يعلم بوفاته، وبعد ذلك سير السلطان خلف الصوفية ومشايخ الزوايا بمصر والقاهرة، وتولى غسله وتكفينه الشيخ كريم الدين شيخ الشيوخ بخانقاة سعيد السعداء، وحمل من الكبش إلى جامع ابن طولون، ونزل نائب السلطنة وجميع الأمراء ومشوا فى جنازته، ودفن فى تربته بجوار الست نفيسة". بينما الوارد فى ذيل مرآة الزمان لليونينى: 1... وخطب له فى ذلك اليوم بجوامع مصر والقاهرة - كما جرت العادة - ولم يظهروا موته لعوام الناس، وبعد صلاة الجمعة سير نائب السلطنة خلف جماعة الصوفية ومشايخ الزوايا والربط والقضاة والفقهاء والعلماء وأعيان الناس وأكثر الأمراء بعصر
পৃষ্ঠা ৩০