নাফাহাত কোরআন

ناصر مکارم شیرازی d. 1450 AH
138

والقسم الآخر هو العواطف أو مركز الحب والعشق والعداء والخصومة والبغضاء.

والقسم الآخر هو الأعمال الباطنية كالاختيار والإرادة والعزم والتصميم.

والخلاصة ينبغي القول : إن الروح بحر عظيم ملؤه العجائب والغرائب ، وإن القوانين التي تحكمها قوانين متنوعة ومعقدة للغاية.

** إلا أنه يمكن تقسيم الروح إلى قسمين كليين :

1 القسم الذي يتعلق بالتفكير والإدراكات النظرية ، أي ما يكتسبه الإنسان عن طريق الاستدلال.

2 القسم الذي يتعلق بالإدراكات البديهية الضرورية ، أي ما هو حضوري ومعلوم عند الإنسان بلا دليل أو برهان.

وكلما تحدثنا عن الفطرة والوجدان ، فإن مرادنا هو القسم الأخير من الإدراكات.

«الفطرة» : وتعني الخلقة الاولى ، أي خلق الروح والنفس ممتزجة مع مجموعة من المعلومات الفطرية.

و «الوجدان» : ما يجده الإنسان في نفسه من دون حاجة لتعلمه.

و «الشعور الباطني» : الإدراك الباطني للإنسان الذي يستلهم منه الإنسان ، وعلى أية حال ، فإن مما لا شك فيه أن هذا الشعور أحد مصادر العلم ومعرفة الحقائق ، الذي قد يعبر عنه ب «القلب» وهو يختلف بوضوح عن «العقل» الذي هو مركز الإدراكات النظرية بالرغم من أنهما فروع لشجرة واحدة وثمرتان لروح الإنسان (فتأمل).

بالطبع ، ليس كل ما قيل هنا متفق عليه من قبل الفلاسفة جميعهم ، بل أردنا الإشارة إلى هذا الموضوع ، وسنعيد الإشارة إليه مرة اخرى بشكل استدلالي إن شاء الله.

وبعد الالتفات إلى هذه الملاحظة ، نتأمل في القرآن لنرى كيف يكشف لنا عن هذا المصدر.

* *

পৃষ্ঠা ১৪৮