أو أنه ألف الأسود فلم يجد
أولا فسل هذا الذي صفدته
يأيها المولى الذي عم الورى
إن كان ليث الغاب حين أمرته
فمر الملوك بما تشاء فإنه
... كتب السؤال إلى ذراه محررا
فمن الذي يعصيك من هذا الورى
ما شأن من دانت له أسد الشرى
إن الملوك تؤم بابك زورا
يجد عونا لديه فقد أتى مستنصرا
أجناده فتراه يطلب عسكرا
خبر الخليفة قد حكاها منظرامخبرا
فعسى يكون على الإجابة أقدرا
فضلا ووابل عدله ملأ القرا
نادى فلبا إذا دعاه الأخرا
يأتيك كسرا حين تدعو قيصرا[169-ج]
وقوله إذا دعاه الأخر. هذه القافية فيها إسناد لا يجوز في شعر العرب لأن القافية المؤسسة بألف بالألف لا يجوز إدخالها في أبيات غير مؤسسة كما هنا، وهذا كثير وقوعه في شعر المتأخرين لعدم المعرفة بعلم العروض والقوافي.
ومن شعره قوله:
أمثلي يخل بشرط الوفا
ولي مهجة أشربت حبكم
وفي كل ناد أسقي الورى
ولكن لما روى عنكم
رأيت الفرار بكم طاعة
سلوا الناس غيري عن حبكم ... ويرضى ويروض بنقض عهود الإخاء
وقلب أقر لكم بالولاء
محاسنكم بكؤوس الثنا[53أ-ب]
أحاديث تقضي ببعض اللقاء
فواريت شخص بثوب الثناء
فمدح الفتى النفس غير الهجاء
وله:
أنا عند الجفاء (1) أزداد وجدا
أصل القاطعين في هذه الدار
وكفاني إني إذ أشغل (2) الناس
بعد خمسين حجة وثلاث ... لخليلي إذا جفاني الخليل[98أ-ج ]
لعلمي بأنها ستزول
كثير منها كفاني القليل
نحو دار الفنا حان الرحيل
وله وكتبه إلى كوكبان مع عنب "من(3) " البياض.
يا ساكني تلعات وجرة والنقا
يا من أضاءت كوكبان بفضلهم
حاشا مقامكم إذا وليتكم
ولكم خلعت النعل في ساحاتكم
ماقلت إن خطائ قد ذهبت سدى
وأغن بين خيامكم فأرقته
هذا وقد أهديت ما كتمانه
شيئ كلا شيئ ألم بسوحكم
مما حوته كروم روضة حاتم
كالجوهر الشفاف إلا أنه ... ونزيلهم فوق السماك مقيم
وهم لأهل الخافقين نجوم
ظهري فذنب المدبرين عظيم
পৃষ্ঠা ২৬৪