83

মুত্রিব মিন আশকার

المطرب من أشعار أهل المغرب

তদারক

الأستاذ إبراهيم الأبياري، الدكتور حامد عبد المجيد، الدكتور أحمد أحمد بدوي

প্রকাশক

دار العلم للجميع للطباعة والنشر والتوزيع

প্রকাশনার স্থান

بيروت - لبنان

وكانت الأوامر عنه فيها صادرة واردة؛ وهو يعالج سكرات الموت، وقد أشرف على الفوت؛ فأنشدني في ذلك الوقت الذي تذهل فيه العقول، ويزول عنها المعقول:
إله الخَلْق هَبْ لي منك عفوًا ... تحطًّ به وتغفر من ذنوبِي
وسعتَ الخلق إجمالًا وفضلًا ... فهل لي في نوالك من ذَنوب
الذنوب، في اللغة: الحظ والنصيب، ومنه قول علقمة بن عبدة:
وفي كلٍّ حيٍّ قد خبطتَ بنعمة ... فحَّق لشَأْسٍ من نَداك ذَنُوبُ
أي نصيب، ومنه قول الراجز أيضًا:
لنَا ذَنوبٌ ولكم ذَنُوب ... فإن أبيتُم فلنا القليبُ
والذنوب، أيضًا: الدلو العظيمة إذا ملئت أو قاربت الملء، وهو السجل أيضًا فالموت نهاية كل عيش، وغاية كل ملك وجيش.
ومن مليح ما أنشدنيه، وقد ولي مكانه من لا يساويه ولا يدانيه:
ولا غَرْوَ بعدي أن يُسوَّد مَعشرٌ ... فيُضحِى لهم يومٌ وليس لهم أمسُ
كذلك نجوم الجوّ تبدوُ زواهرًا ... إذا ما توارتْ في مَغارِبهَا الشّمس

1 / 83