الإكليل المؤلف في
أنساب حمير وأيام ملوكها. وهو كتاب عظيم الفائدة. قال الهمداني: ثم تقدم في المغرب، حتى بني مدينة إفريقية، وهي مشتقة من اسمه، وخلف في البربر قواما من حمير، ليردوهم على شاكلتهم القديمة، ويأخذوا إتاوتهم، ويدبروا أمورهم، فهم إلى اليوم على ذلك. ومنهم اليوم بالمغرب كتامه، ولواتة، وصنهاجة، وهم الغالبون على المغرب اليوم. حدثني بهذا الكلام نحو من عشرين شيخًا - منهم الوزير الكاتب أبو عبد الله محمد بن أبي القاسم بن عميرة، والمحدث أبو محمد عبد الله بن محمد بن عبيد الله الحجري بفتح الحاء وسكون الجيم، من حجر بن ذي رعين - قالوا: حدثنا نسابة الأندلس الفقيه أبو محمد عبد اله بن علي اللخمي المعروف بالرشاطي. ونقلته من أصله وكتابه الذي سماه ب اقتباس الأنوار، والتماس الأزهار، في أنساب الصحابة ورواة الآثار؛ إلا ما فيه من نسب همدان، فإني نقلته من غيره.
قال الرشاطي: فشرف صنهاجة أصيل، ومجدهم أثيل ورياستهم قديمة، ونسبتهم إلى حمير معلومة.
1 / 61